إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

السبت، 30 مايو 2015

فرق بين البكاء المجرد - بسبب وفاة ونحوهامن المصائب - والبكاء برنة تشبه نوح الحمام وهي مايسمى بالنياحة // لفضيلة الشيخ / محمد بن سعد هليل العصيمي - حفظه الله

 

 

فرق بين البكاء المجرد - بسبب وفاة ونحوهامن المصائب - والبكاء برنة تشبه نوح الحمام وهي مايسمى بالنياحة.


فرق بين البكاء المجرد - بسبب وفاة ونحوهامن المصائب - والبكاء برنة تشبه نوح الحمام وهي ما يسمى بالنياحة،إذ أن هذا النوع من البكاء يدل على عدم الصبر والتجزع من قضاء الله وقدره، والنائحة تفجع من سمعها ، وربما يكون سبباً لشق الجيوب وضرب الصدور ونتف الشعور . وكل قول أو عمل يشعر ويدل على التسخط بقضاء الله وقدره فهو محرم ، ومن ذلك الندب : وهو رفع الصوت بتعداد محاسن الميت مقروناً بواو الندبة، أما لا يشعر بالتسخط على قضاء الله وقدره من تعداد محاسن الميت فلا بأس به إذا كان صدقاً ، يدل على ذلك ما جاء في الصحيح لما مرت جنازة فأثنوا عليها خيراً فقال : وجبت وجبت وجبت ، ولما مرت جنازة أخرى : فأثنوا عليها شرا فقال : وجبت وجبت وجبت . وبهذا يتبين لنا الفرق بين النعي الغير مشعر بالتسخط والتجزع بالقضاء والقدر وبين النعي المشعر بذلك فمن الأول ما جاء في صحيح البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعى - أخبر بموته - النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم الى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربعاً) ومن الثاني : ما روا أحمد والترمذي وحسنه الحافظ في الفتح عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن النعي ) فيحمل هذا الحديث على فرض صحته على النعي المشعر بالتسخط على قضاء الله وقدره، كالذي يفعله أهل الجاهلية ، ولا يجوز للمسلم أن يثني على من لا يستحق الثناء لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يكن سيدا فقد أغضبتم ربكم ) فالثناء على المنافقين والعلمانيين وأعداء الدين يغرر الناس بهم ويقلب الحقائق ويزين الباطل قال تعالى ( ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) ومن الركون إليهم الدفاع عنهم أو تزيين ما هم عليه من الباطل أوالرضى بذلك . قال تعالى ( ستكتب شهادتهم ويسألون) وسواء كانوا أحياء أو أمواتاً. يدل على جواز البكاء المجرد ما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه قال ( شهدت بنتاً للنبي صلى الله عليه وسلم تدفن ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عند القبر فرأيت عينيه تدمعان) ويدل على تحريم النوح ما جاء في الصحيحين من حديث أم عطية قالت ( أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا ننوح ) وأما حديث ابن عمر مرفوعاً ( الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ) أي يتألم ويهتم كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم مر على جنازة يهودية وهم يبكون عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم يبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها. فكان العذاب لكونها كافرة. وبهذا نعرف حكم ما يحدث في الإعلام عند حدوث وفاة أحد من الناس فما كان من باب التجزع ًوالتسخط على قضاء الله وقدره فهو حرام وما لا فلا مالم يحتو على محظور آخر كألثناء على من لا يستحقه والله أعلم 


كتبه / محمد بن سعد العصيمي/ عضو هيئة التدريس / كلية الشريعة / جامعة أم القرى. في ١٤٣٦/٧/٢٩هـ/مكة المكرمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت