فرق بين المكان الذي يتقرب فيه الى الله مما يتقرب فيه المشركون من عباداتهم التي أتحدت صورتها وبين مااختلفت صورتها - أي العبادة - . فما اختلفت صورتها جاز أن يتعبد لله في ذلك المكان الذي يتعبد فيه المشركون ، كالصلاة في الكنيسة ، وما اتحدت فيه صورتها كالذبح - صورة الذبح من المسلم والمشرك واحدة - فلا يجوز أن يتعبد لله في ذلك المكان. يدل على الأول قوله - صلى الله عليه وسلم - ( جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فصورة صلاة المشرك تختلف عن صورة صلاة المسلم. ويدل على الثاني قوله صلى الله عليه وسلم للذي سأل بأنه نذر أن ينحر إبلاً ببوانه - مكان بين مكة والمدينة - قال ( هل فيها وثن يعبد ، قال : لا . قال : هل فيها عيد من أعيادهم . قال : لا . قال: ( أوف بنذرك) .
كتبه / محمد بن سعد العصيمي / عضو هيئة التدريس / كلية الشريعة / جامعة أم القرى / في ٢٦/ ٧ /١٤٣٦هـ//مكة المكرمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق