إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

السبت، 2 يناير 2016

قاعدة : الدلالات اللفظية تنقسم إلى ثلاثة أقسام//لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله


قاعدة : الدلالات اللفظية تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأولى : دلالة المطابقة : وهي دلالة اللفظ على تمام مسمَاه. أي على تمام المعنى الذي وضع له ، لأن اللفظ طابق المعنى.
كدلالة الإنسآن على الحيوان الناطق.
وكدلالة زيد على جميع أجزائه في قولك ( جاء زيد).

الثانية : دلالة التضمن : وهي دلالة اللفظ على جزء من معناه . لأن اللفظ تضمّن ما دلّ عليه .
كدلالة الإنسان على كونه ناطقاً- أي من جنس الحيوان الذي ينطق-.
وكدلالة زيد على رأسه أو يده.

الثالثة : دلالة الالتزام : هي دلالة اللفظ على لازمه . 
وذلك أن الذهن ينتقل عند سماعه اللفظ إلى المعنى اللازم .
كدلالة الأسد على الشجاعة.وكدلالة لفظ الإنسآن على أنه من الجنس الذي يضحك.
وكدلالة الشمس على ضوئها، فإن ضوءها خارج عن حقيقتها.
وهذه القاعدة من أجل القواعد وأنفعها ، لمعرفة ما تتضمنه النصوص الشرعية من المعاني، وما يتبعها وما يتقدمها ، وما تتوقف عليه.
ولهذا أجمع العلماء على الاستدلال باللوازم في كلام الشارع.فإن كلام الشارع حق، ولازم الحق حق، وما يتوقف على الحق حق، وما يتفرع عن الحق حق.
ومن ذلك أن الله بالصلاح والإصلاح، وأثنى على المصلحين، وأخبر أنه لا يصلح عمل المفسدين، فيستدل بذلك على أن كل ما فيه صلاح في أمر الدنيا والدين مرغب فيه، وكذا كل ما يعين على تحقيقه، وكل ما فيه ضرر وفساد وشر فإنه منهي عنه، ، وأنه يجب تحصيل ما يعود إلى الصلاح والإصلاح.
علماً بأن الدلالات تنقسم إلى ثلاثة أقسام 
دلالة وضعية وهي ما سبق، وهي التي يكون سبب الدلالة فيها الوضع اللغوي.
ودلالة عقلية ، وهي التي سبب الدلالة فيها العقل ، كدلالة المخلوقات على وجود الخالق.
ودلالة طبعية وهي التي سبب الدلالة فيها الطبع، مثل دلالة صفرة الوجه على الخوف، وحمرة الوجه على الخجل.
فالدلالة : هي التي يلزم العلم بها العلم بشيء آخر.
ومن أهل العلم من يقسم دلالة الالتزام إلى ثلاثة أقسام:
١ - دلالة الاقتضاء : وهي الدلالة على معنى لا يستقيم الكلام إلا بتقديره، ويسمى بلحن الخطاب.
كقوله تعالى : ( فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة منأيام أخر) أي : فأفطر، وهذا واضح من خلال السياق، ولهذا يقول ابن مالك : وحذف ما يُعلم جائزٌ.
٢ - دلالة الإشارة : وهي أن يدل اللفظ على معنى ليس مقصوداً باللفظ في الأصل ، ولكنه لازم للمعنى الذي سيق الكلام من أجله، كقوله تعالى ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم). ففيه دليل على صحة صيام من أصبح جنباً، لأن إباحة المباشرة إلى آخر لحظة من الليل تستلزم أن يصبح جنباً.
٣ -دلالة الإيماء والتنبيه: وهي أن يقترن بالحكم وصف ، لو لم يكن لهذا الوصف أثر في الحكم لكان ذكره معه لا فائدة منه.
كقوله تعالى ( إن الأبرار لفي نعيم ) أي : لبرهم .
كتبه / محمد بن سعد العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت