موضع وضع يدي المصلي في الصلاة حال القيام :
يستحب وضع يدي المصلي يده اليمنى على اليسرى في الصلاة، ويخير في وضعهما تحت السرة ، أو فوقها ، أو عليها، وهو رواية عن الإمام أحمد ، وذلك لإطلاق الأدلة، ولم يصح في تحديد الموضع شيء.
١ - عن سهل بن سعد قال : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) قال أبو حازم : لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم - يرفع الحديث ويسنده - .
٢ - عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنا معشر الأنبياء أمرنا ان نؤخر سحورنا ، ونعجل فطورنا، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا) رواه ابن حبان بإسناد صحيح كما ذكر ذلك ابن رجب.
٣ - عن وائل بن حجر قال : لأنظرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي ، قال : فنظرت إليه ، قال : فكبر ، ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد).رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح.
٤ - عن وائل بن حجر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قائماً في الصلاة ، قبض بيمينه على شماله).أخرجه أبو داود ، وصححه الألباني.
@ وأما ما رواه ابن خزيمة من حديث وائل بن حجر قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فوضع يده اليمنى على اليسرى على صدره). فهو في صحيح مسلم بدون هذه الزيادة ( على صدره ) ، وهي زيادة منكرة ، تفرد بها مؤمّل بن إسماعيل ، وهو سيّء الحفظ ، كثير الخطأ، وقد جاء هذا الحديث من طرق كثيرة ليس فيها هذه الزيادة .
وكذلك الحديث الوارد في وضعها تحت السرة ضعيف .
@ والحكمة في وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ، لما فيه من ظهور الذلة والمسكنة بين يدي الله تعالى ، فتلك صفة السائل الذليل، ولما في ذلك من كونه أمنع من العبث ، وأقرب للخشوع، والعلم عند الله تعالى .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة/ جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق