حكم تقديم صلاة الكسوف على صلاة الفريضة :
——————
1 - إذا ضاق وقت الفريضة قدمت صلاة الفريضة على صلاة الكسوف، لكون صلاة الفريضة آكد من صلاة الكسوف بالإجماع .
2 - إذا كان وقت الفريضة لا يضيق بصلاة الكسوف، فلا حرج في التقديم أو التأخير ، مع أن تقديم الفريضة أولى ، لعدم إلزام من لا يرى وجوبها - وهو الأصح - ، ولكون الصلاة الواجبة تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم :( فإذا رأيتم ذلك - الكسوف أو الخسوف - فصلوا ، وتصدقوا…)، ومن أعظم ما يتقرب به إلى الله تعالى ، الصلاة الواجبة ( وما تقرب إلي عبدي بأحب مما افترضته عليه) ففعل الواجبات، وتكرك المنكرات من أعظم أسباب دفع الشرور والآثام ، فإن حصول الكسوف والكسوف سبب لانعقاد الشرور ، فأمرت الشريعة عند حصولهما بالاستغفار والتوبة، والصلاة والصدقة .
3 - قال ابن قدامه - رحمه الله تعالى : «الصلوات الواجبة التي تصلى في الجماعة مقدمة على الكسوف بكل حال ; لأن تقديم الكسوف عليها يفضي إلى المشقة , لإلزام الحاضرين بفعلها مع كونها ليست واجبة عليهم , وانتظارهم للصلاة الواجبة».
أ. د. محمد بن سعد الهليل العصيمي
كلية الشريعة - جامعة أم القرى . مكة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق