حكم الصوفية : -
من كان صحيح العقيدة ، وصحيح العبادة من المسلمين ، لا يجوز أن ينتسب وينتمي إلا إلى الإسلام والسنة، لا إلى التصوف وغيره ( هو سماكم المسلمين).
والصوفية أقسام : -
أ - التصوف الفلسفي : وهو مبني على فلسفة اليونان والهند، ويهتمون بالخوض في المباحث الإلهية والكونية على الطرق الفلسفية، ومن مصطلحاتهم الفلسفية: النفس الكلية، العقل الكلي، الأعراض، الجواهر، الصورة، وهكذا،
وهم يؤمنون بالإتجاد- اتحاد الخالق بالمخلوق- ، وبوحدة الوجود، وهي معتقدات كفرية .
ب - التصوف الرهاباني : وهو مبني على الخلوات، والرياضيات، والمجاهدات، والخيالات،
وهم يهتمون بالخوض في الوساوس، والخطرات، وقمع النفس، والذكر عندهم بطريق الرقص والتمايل، ويهتمون بالخوارق والكرامات، ويستخدمون السحر والجن لذلك.
ومن عقائد هذا القسم : الحلول والاتحاد، ووحدة الوجود، والتفويض- أن الله يفوض تدبير العالم إلى الأقطاب والأولياء.، وهي معتقدات كفرية.
وهذا القسم أكثر الطرق الصوفية انتشاراً، مع خلط وتناقض، إذ إن الصوفي يؤمن بمتناقضات كثيرة في آن واحد.
ج - التصوف البدعي : وهو في الأصل مبني على المراقبة والمحاسبة، والرغبة في الآخرة، والزهد في الدنيا- وهذا لا إشكال فيه - ولكن يخالطه بدعة سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وأكثرهم تفسد عقائده في الصفات والقدر.
فإذا كانت البدعة غير مكفرة، فهو في دائرة الإسلام، وإذا كانت بدعة مكفرة بلا عذر - كالجهل- أو تأوئل سائغ، خرج من الأسلام.
وللصوفية منهج يسير عليه العابد ليصل إلى معبوده، تسمى عندهم بالطريقة ، فالميتديء الذي يتلقى على الشيخ - يسمّى المريد-،والذي يقوم بالمجاهدات ليصل إلى المعبود، يسمّى السالك، وأما الواصل - وهي المرتبة الثالثة - وهو الذي وصل الغاية، والغاية هي الفناء في الإله المعبود، أو الاتحاد به ، ولهذا يسقطون التكاليف عن الواصلين، لأنهم وصلوا إلى الله، فلا حاجة لهم بها على حد زعمهم.
ومن اهم عقائد الصوفية : الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه يعلم الغيب، وأن بيده مقاليد السموات والأرض ، وابتداع صلوات معينه يصلون بها عليه، ويدعونه ويستغيثونه من دون الله تعالى- وكل هذا من الشرك الأكبر الذي يخرج صاحبه من الإسلام -. ويتعبدون بالبدع والضلالات، فيعينون أحزاباً، وأوراداً يرددونها في أوقات مخصوصة، ويتخذون الرقص والغناء وسيلة للترقيق والتزكية والتقرب .
كما يؤمنون برجال الغيب كالأقطاب والنقباء، ويعتقدون أن الله تعالى أسند لهم التصرف في الكون، وتدبير العالم، وهذا من الشرك الأكبر المخرج من الملة، والكذب والإفتراء على الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى/ مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق