حكم الشيعة :-
الشيعة فرق كثيرة ، خرج بعضها من الإسلام،
وكانت في أول ظهورها في عهد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - على ثلاثة أقسام :
أ- الذين يفضلون علي بن أبي طالب على أبي بكر وعمر وبقية الصحابة، ويسمّون بالمفضِّلة،
- من تفضيل علي على غيره من الصحابة -.
وهم بذلك قد خالفوا عقيدة أهل السنة والجماعة، الذين أجمعوا على تفضيل أبي بكر، ثم عمر ثم عثمان، على بقية الصحابة ، لحديث ابن عمر في صحيح مسلم قال : كنا نفاضل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فنقول : أفضل الأمة بعد نبيها أبوبكر، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم نسكت بعد ذلك ، فلا نفاضل بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واختلف في تفضيل علي بن أبي طالب بعد عثمان ، ولكن لا شك أنه أولى بالخلافة بعد عثمان بالإجماع.
والقاعدة : كل من اعتقد خلاف الحكم الشرعي ، بلا عذر - كالجهل- ، أو تأوئل سائغ، فقد خرج من الإسلام .
ب - الذين يسبون أبا بكر وعمر، ويبالغون في تفضيل علي بن أبي طالب عليهما.
وهؤلاء يسّمون بالسبابة.
وهم أشنع من الذين قبلهم.
وخالفوا النصوص الكثيرة في فضل أبي بكر وعمر ، بل وفي عموم فضل الصحابة - رضي الله عنهم - ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده ، لوأنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه)
وقال تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ...)
ج- الذين يؤلهون علي بن أبي طالب، فيعتقدون أنه إله ، أو حلّ به جزء من الإله، وهؤلاء زنادقة ،ويسمّون بالغلاة.
فهم يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر.
ثم افترقت الشيعة فرقاً كثيرة ، وطوائف متعددة، وأكبرها : الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، وإليها ينصرف الاسم عند الإطلاق، فإذا قيل : الشيعة، فالمراد عند الإطلاق : الرافضة الاثنا عشرية ، وهم عندهم : علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، الذي أمه بنت كسرى، ثم تتابع في ذريته إلى الإمام الثاني عشر محمدين الحسن العسكري الذي يعتقدون أنه اختفى في السرداب بسامراء ، وسوف. يخرج على حد زعمهم في آخر الزمان، ويحكم الناس بحكم داود، ثم يقتل أبابكر وعمر وأعداء علي بعد إحيائهم .
وهؤلاء الشيعة يعتقدون أن القرآن محرف وناقص، ويعتقدون بأن القرآن مخلوق، وينكرون صفات الله تعالى ، وينكرون القدر،، وكل هذه معتقدات كفرية .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى/ مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق