إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

السبت، 9 يوليو 2016

كل احتفال أو اجتماع او عمل......لم يدل الدليل عليه فهو بدعة//لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله


كل احتفال أو اجتماع أو عمل من أجل ذكرى مناسبة ماضية دينية أوأو دنيوية فهو بدعة إلا ما دلّ الدليل على تخصيصه.
فلا يستثنى من ذلك إلا الأعياد الشرعية وهي عيد الفطر وعيد الأضحى فقط .
لقوله صلى الله عليه وسلم ( يوم الفطر ، ويوم الأضحى وأيام التشريق عيدنا أيها المسلمون) 
وأما لفظ ( يوم عرفة) بدل لفظ ( يوم الفطر) فشاذ والمحفوظ ( يوم الفطر).

ولمّا قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وللأنصار يومان يلعبان فيهما فقال صلى الله عليه وسلم ( لقد أبدلكما الله بخير منهما ( يوم الفطر ويوم الأضحى).
فقال : لهما يومان يلعبان فيهما. ولم يقل : يتنسكان ويتقرّبان فيهما.
وأما ما كان بسبب مناسبة حادثة فهذا لا حرج فيه ، فمن تزوج أو اشترى سيارة أو تخرج من كلية أو جامعة أو ولد له مولود أو شُفي أو نحو ذلك فأحدث مناسبة جاز ، ولكن إذا كرر مناسبة لذكرى زواج أو شراء سيارة أو تخرج أو ميلاد ونحو ذلك ،كان تكرار تلك المناسبة بدعة .
لأن العيد : اسم لما يعود من الإجتماع على وجه معتاد.
قال ابن فارس / العيد : كل يوم مجمع ، واشتقاقه، قد ذكره الخليل من عاد يعود ، كأنهم عادوا إليه ، ويمكن أن يُقال : لأنه يعود كل عام .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ٥/٢: ( العيد : اسم جنس يدخل فيه كل يوم أو مكان لهم فيه اجتماع، وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة ، فليس النهي عن خصوص أعيادهم ، بل كل ما يُعظمونه من الأوقات والأمكنة التي لا أصل لها في دين الإسلام ).
وعلى هذا فكل زمان أو مكان يعظمه المشركون فتعظيمنا له حرام ، إلا ما دلّ الدليل عليه كيوم عاشوراء.- ويكون بحسب ما ورد به الشرع كصيامه -.
فقد روى أبو داود وغيره بسند صحيح كما قال الحافظ في البلوغ ، عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال : نذر رجلٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلاً ببوانة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله . فقال ( هل كان فيها وثن يُعبد ؟)قال : لا . قال : ( فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟) فقال : لا . فقال : ( أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا في قطيعة رحم ، ولا فيما لا
يملك العبد).
وعلى هذا فلا يجوز المشاركة في الأعياد البدعية ، أو أعياد المشركين ، أو مبادلتهم التهاني أو الإهداء أو البيع لهم مما يجعلونه في هذه المناسبة كالزهور والحلويات والمأكولات ، لأن هذا من المشاركة لهم ، وإعانتهم والرضا بأعيادهم البدعية .
والمعين كالفاعل- كما سبق تقريره-.

كتبه / محمد بن سعد العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت