إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

السبت، 11 مايو 2019

حكم قول: تبارك زيد علينا أو نبارك لفلان، بمعنى حكم نسبة البركة لغير الله تعالى // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


حكم قول: تبارك زيد علينا أو نبارك لفلان، بمعنى حكم نسبة البركة لغير الله تعالى. 

ذهب بعض أهل العلم الى عدم جواز أن تسند البركة لغير الله تعالى أو يوصف بها إلا الله جل وعلا كابن دريد ومحمد بن ابراهيم آل الشيخ وغيرهما.
وذلك لأنه لا أحد تجتمع فيه معاني البركة إلا ذات الله تعالى -ومن معاني البركة دوام الوجود، وكثرة الخير، والمجد والعلو والعظمة، ومجيء الخيرات من عنده، وتبريكه على من شاء من خلقه، والنماء والزيادة…-. 
والجواب عن ذلك: بأن يقال لا مانع من كون بعض الألفاظ تطلق على الله تعالى أن لا تطلق على غيره فالإشتراك في الإسم لا يعني الإشتراك في الحكم فالله عز وجل يسمى بالعزيز قال تعالى: (وهو العزيز الحكيم) وقال تعالى عن امرأة وزير مصر: (وقالت امرأة العزيز). ولغة العرب تتسع أحياناً وتضيق أحياناً ولا يمنع أن يكون اللفظ واحدا ويراد به معنى في لفظ ويراد به غيره في لفظ آخر قال ابن منظور: (يقال: بركت علينا تبريكاً أي قلت بارك الله عليك).
وذهب آخرون إلى جواز ذلك مما لا يقصد به ما أختص الله تعالى به.
كشيخنا ابن عثيمين وغيره لحديث أم سليم (فحنكه وبرك عليه) ونظير ذلك الخالق لا تطلق إلا على الله تعالى إذا كان المقصود منها الإيجاد من العدم وأما إذا كان المقصود منها التحويل من صنعة الى أخرى لا بأس أن تطلق على غير الله تعالى كما جاء في الحديث (إن الذين يخلقون هذه الصور يقال لهم يوم القيامة أحيوا ما خلقتم) وكذا تبارك إذا قصد بها إيجادها في الشيء لا تطلق إلا على الله تعالى وإذا قصد بها الدعاء بالبركة ونحوه مما هو مشروع فلا بأس بذلك ككونه سببا في البركة (ما هذه بأول بركتكم يا آلِ أبي بكر) في قول أسيد بن حضير.

والله تعالى أعلم. 


كتبه / د. محمد سعد العصيمي.
عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة.
جامعة أم القرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت