إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

حكم رفع الصوت بالذكر السري والعكس// لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


حكم رفع الصوت بالذكر السري  والعكس:

والمراد بالسري: عدم الجهر به، وذلك أن الذكر لا يكون ذكراً، والقراءة لا تكون قراءة إلا بالتلفظ بها.
--------
١- رفع الصوت بالذكر لا بأس به، ولا يعتبر بدعة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يرفع صوته في السرية بالآية والآيتين  في الصلاة السرية.
وهذا يدل على أن رفع الصوت بالذكر -أو بعضه، وهو قول: لا إله إلا الله-
مثلاً، لا بأس به، وفي الحديث السابق دليل على أن رفع الصوت أو بعضه مما هو من الذكر السري جهراً، والعكس لا حرج فيه.

وخصوصاً: إذا كان في ذلك مصلحة راجحة، كما فعل عمر بن الخطاب في جهره بدعاء الاستفتاح: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك.
لكي يعلم الناس.
وما جاز في البعض  جاز في الكل إذا تحقق المعنى الذي في البعض في الكل -كما هو الشأن ههنا-، وكذا العكس بنفس الشرط.

٢- وكذا رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة، منهم من استحبه مطلقاً لحديث ابن عباس:
‎عن أبي معبد مولى ابن عباس أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته.
‎وفي رواية للبخاري ومسلم: عن ابن عباس قال: (كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير).
ومنهم من حمله على التعليم، فالأمر على السنية أو الجواز.

٣- وأما رفع صوت المؤذن بالذكر في أثناء الخطبة، فهذا فيه خلاف في جوازه من عدمه على قولين:
فمنهم من أجازه، لأنه من جنس الذكر المشروع في الصلاة، فما جاز في الصلاة جاز في الخطبة من باب أولى، وهو الأقرب  في نظري، ومنهم من منعه لظاهر حديث: (من قال لأخيه والإمام يخطب: أنصت فقد لغا).
والجواب: فرق بين كلام البشر الذي لا يشرع في الصلاة وبين ما كان جنسه مشروعاً في الصلاة.

٤- وأما ترديد نفس المؤذن بعد الأذان ففيه خلاف، والأظهر عدم  كونه مسنوناً للمؤذن، لأنه لم يثبت فعله في عهد النبوة، والقاعدة: ما توفر سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله، مع وجود المقتضي، وانتفاء المانع، فتركه هو السنة.

والله تعالى أعلم.
أبو نجم  / محمد بن سعد الهليل العصيمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت