أيهما أفضل قراءة القرآن ليلاً أم نهاراً في شهر رمضان :
——
قراءة القران في ليالي رمضان أفضل من قراءته في نهاره ، وقد نص على ذلك ابن رجب رحمه الله تعالى ، وذلك للأدلة الآتية :
١ - قال تعالى : ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلاً)
بحيث يوافق فيها الظاهر الباطن من الخشوع والتدبر والتفرغ .
٢ - حديث ابن عباس في الصحيح : أن جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القران في رمضان في كل ليلة ).
فهذا يدل على فضل مدارسة القران من عرض وتصحيح تلاوة ومراجعة ومعرفة معنى ونحو ذلك في ليالي رمضان .
٣ - ولأن الليل أكثر تفرغاً من الأعمال والأشغال غالباً( فإذا فرغت فأنصب وإلى ربك فأرغب ).
٤ - حديث :( أفضل الصلاة بعد الفريضة ، صلاة الليل ) وقراءة القران في الصلاة أفضل .
٥ - عن جابر رضي الله عنه – قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم -: أي الصلاة أفضل؟ قال: ” طول القنوت” متفق عليه.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:”وَظَنُّوا أَنَّ الْمُرَادَ بِطُولِ الْقُنُوتِ طُولَ الْقِيَامِ وَإِنْ كَانَ مَعَ تَخْفِيفِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ.
فَإِنَّ الْقُنُوتَ هُوَ دَوَامُ الْعِبَادَةِ وَالطَّاعَةِ وَيُقَالُ لِمَنْ أَطَالَ السُّجُودَ : إنَّهُ قَانِتٌ . قَالَ تَعَالَى : “ أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ” فَجَعَلَهُ قَانِتًا فِي حَالِ السُّجُودِ كَمَا هُوَ قَانِتٌ فِي حَالِ الْقِيَامِ وَقَدَّمَ السُّجُودَ عَلَى الْقِيَامِ .
وَفِي الْآيَةِ الْأُخْرَى قَالَ : ” وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ” وَلَمْ يَقُلْ قُنُوتًا فَالْقِيَامُ ذَكَرَهُ بِلَفْظِ الْقِيَامِ لَا بِلَفْظِ الْقُنُوتِ . أ .ه.
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق