——————————————-
١ - التسمي بأسماء الله الله تعالى التي تختص به جل جلاله وتقدست أسماؤه، لا يجوز التسمي بها بالإجماع ، كلفظ الجلالة:( الله،) وفي غير هذا الاسم ( الله) خلاف في كونه يختص بالله تعالى أم لا.
٢ - التسمي بأسماء الله تعالى التي لا تختص به جل وعلا، تجوز مع ملاحظة أن أسماء الخالق تليق بكماله وجلاله.
وأسماء المخلوقين تليق بعجزهم وضعفهم .
٣ - من أهل العلم من يرى أن أسماء الله تعالى إذا قرنت بالألف واللام لا يجوز أن تطلق إلا على الخالق لكون الألف والام تدل على الاستغراق ، فلا يكون ذلك إلا للخالق.
ويشكل على هذا القول ما يلي :
أ - أن الألف واللام هنا مقترنة بالاسم لا بالصفة، وإن كان الاسم تلحظ منه الصفة ، وهذا إن وجد في الاسم المقترن بالألف واللام فهو موجود في الاسم الذي لم يقترن بها.
ب - أن أسماء الله جل وعلا منها ما هو مقترن بالألف واللام ، ومنها غير مقترن بالألف واللام ، العزيز، وعزيز.
والحكم فيهما واحد، وإفراد أحدهما بالحكم دون الآخر ، يحتاج إلى دليل.
ج - أن الألف واللام كما تدل على الاستغراق تدل على العهد، وعلى فرض المراد الاستغراق فيما يطلق على المخلوق فهو استغراق يليق بضعفه وعجزه وما يليق به.
د- ولأن الله تعالى في كتابه أطلق على المخلوق ما هو مقترن بالألف واللام كما في قوله تعالى ( وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي) ، وقال تعالى :( وقالت امرأة العزيز).والملك والعزيز يطلق على الخالق ، وعلى المخلوق.
وما جاء في كتاب الله حكاية عن الغير ولم ينكر فهو إقرار بصحته .
وبناء على ما سبق : فإن التسمية بأسماء الله تعالى فيما لا يختص به جل وعلا من أسماء الله تعالى لا بأس به، والمشاركة في الاسم لا تعني المشاركة في الصفة.
فأسماء الخالق تدل على صفات الله تعالى فيما يليق بجلاله وعظمته وكماله وجلاله.
وأسماء المخلوق تليق بضعفه وعجزه.
محمد بن سعد العصيمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق