أنواع النذر وأحكامه: -
العصيمي / النذر الذي يكون على ناذره كفارة يمين إذا لم يوف به : نذر المباح ، ونذر اللجاج - وهو الذي يقصد به الحث أو المنع أو التصديق أو التكذيب- ، والنذر المبهم - الذي ينذره ولم يسمّ ما نذره، كأن يقول لله علي نذر ويسكت - .
وأما نذر المعصية ، ونذر المستحيل والنذر الذي يعجز عنه ، فلا كفارة عليه فيه .
وأما نذر الطاعة التي يتقرب بها إلى الله تعالى، فيلزم الناذر بالوفاء به عند قدرته عليه بالإجماع..
@ نذر الطاعة : وهو ما شرع للتقرب إلى الله تعالى مما له أصل في الوجوب بالشرع ، كالصلاة والصوم ونحوهما .
فمن نذر عبادة لزمه الوفاء بها بالإجماع ، حكى الإجماع النووي وابن قدامة وغيرهما.
وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه...).
والقاعدة : ما ألتزم لله - وهو النذر - أعظم مما ألتزم بالله - وهي اليمين - .
فما ألتزم لله : ليس فيها إلا الوفآء بالإجماع - كما سبق- .
وما ألتزم بالله : يخير بين الوفآء والكفارةً لحديث عبدالرحمن بن سمرة مرفوعاً ( وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير).
والنذر ينعقد بكل ما دلّ على إلتزامه لله تعالى، لأن العبرة في العقود بالمعاني سواء كان :-
١ - بوعده المجرد ، كقوله : إن شفى الله مريضي حججت .
٢ - الإلتزام بنذر مجرد : لله عليّ أن أجج .
٣ - الإلتزام بنذر مؤكد بيمين : إن شفى الله مريضي فوالله لأحجن.
٤ - الإلتزام بيمين مؤكدة بنذر : والله إن شفى الله مريضي لأحجن .
والله عز وجلّ ذمّ من خالف ما ألتزمه له بالوعد ،وعاقبه بالنفاق في قلبه ، قال تعالى ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين . فلمّا آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون .فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون).
كتبه / محمد بن سعد العصيمي/ عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة / جامعة أم القرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق