إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

225,804

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الاثنين، 16 يناير 2017

حكم ذكر السفر ، وذكر الحمد فيه ثلاثاً//لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله


حكم ذكر السفر ، وذكر الحمد فيه ثلاثاً : -

الذكر الوارد في السفر مستحب ، وليس بواجب، لأن الأصل في أفعال النبي صلى الله عليه وسلم التي يتعبد بها لله تعالى الاستحباب
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر: كبر ثلاثاً، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مُقْرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البِرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هَوِّن علينا سفرنا هذا، واطوِ عَنَّا بُعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وَعْثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل والولد. وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون" رواه مسلم.

 مقرنين : مطيقين.
الوعثاء : الشدة.
الكآبة : تغير النفس من حزن ونحوه.
المنقلب : المرجع.
فيه دليل على أن دعاء السفر يقال عند أول ركوب الراحلة قبل أن يشرع في السفر ( كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر ).
وفيه دليل على أنه لا يحمد الله ثلاثاً في هذا الذكر، وإنما ورد الحمد ثلاثاً في ذكر آخر غير هذا الحديث فقد روى  أهل السنن بالإسناد الصحيح عن علي بن ربيعة قال شهدت علي بن أبي طالب أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى على ظهرها قال الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم قال الحمد لله ثلاث مرات ثم قال الله أكبر ثلاث مرات ثم قال سبحانك ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقال فقلت يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت قال رأيت النبي فعل كما فعلت ثم ضحك فقلت يا رسول الله من أي شيء ضحكت قال إن ربك سبحانه يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ) .
وعلى هذا فإن السنة في السفر أن يقول هذا الذكر أحياناً، ويقول ما صح في سفر آخر فينوع كما جاءت بذلك السنة، ولا يذكرهما عند سفرة واحدة مجموعة، لعدم ورود الدليل بذلك، والله تعالى أعلم .

كتبه / أبو نجم / محمد بن سعد العصيمي/ كلية الشريعة/ جامعة أم القرى/ مكة المكرمة.
الموضوع التالي حكم أخذ الأجر على الشفاعة//لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت