إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الخميس، 20 يوليو 2017

قواعد أصولية//لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله


قواعد أصولية :

١ -  إنما  : تفيد تأكيد الإثبات  لا الحصر عند جمهور النحاة، وكثير من الأصوليين ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( إنما الربا في النسيئة ) أي الربا الأعظم الأشد، بدليل حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً( الذهب بالذهب ، والفضة بالفضة، والتمر بالتمر، والبر بالبر، وااشعير بالشعير ، والملح بالملح، فإذا اختلفت هذه الأصناف، فبيعوا كيف شئيتم، إذا كان يداً بيد ).
وكذا في قوله صلى الله عليه وسلم ( إنما الماء من الماء) مع ثبوت الغسل بسبب غير الماء - المني - كالإيلاج بدون إنزال، لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها ، فقد وجب الغسل).
وهذا ما ذهب إليه جمع من الأصوليين، إن لم يكن أكثرهم . وذهب جمع من الأصوليين: إلى أن ( إنما ) تفيد الحصر . على خلاف بينهم هل تفيد الحصر بالمنطوق أو المفهوم .
وعلى فرض إفادتها للحصر، فهي إنما تفيده ما لم يكن هناك دليل أو قرينة  تدل على عدم الحصر، والأول أقرب ،  لكون اللسان العربي يفيد عدم الحصر فيها، على رأي جماهير أهل اللغة.والعلم عند الله تعالى .
هذا وقد حكى ابن دقيق الإجماع على أنها للحصر ، وصحح بعض الأصوليين أنه قول الأكثر .
والجواب : أن حكاية ابن دقيق للإجماع، فيها نظر ، فإن هذه المسألة قبل أن تكن أصولية هي لغوية، ومستمدة من لغة العرب،  وجمهور أهل اللغة على أنها تفيد تأكيد الإثبات لا الحصر.
ولو صح الإجماع لما وسعنا إلا اتباعه.
وحكاية الإجماع قد يراد بها الكثير أو الأكثر من أهل العلم، وقد يكون في ظنه، وقد يكون غير ذلك.

فإن قيل : لو كان المراد بها تأكيد الإثبات لما احتجنا للتأويل السابق في الأدلة .

فالجواب : بل هذا هو الأصل أنها ليست للحصر،  فهي باقية على غير الحصر، ومن قال بالحصر فهو الذي يحتاج للتاويل.
وهذا التأويل إنما هو على فرض كونها للحصر.


٢ - الباء  :  الأصل  فيها أنها - حقيقة -للإلصاق عند جمهور أهل اللغة والأصوليين  ، وقد تكون  للتبعيض مجازاً ، أو لغيره من المعاني بحسب الأدلة والقرائن، إذ إن حروف الجر ينوب بعضها عن بعض . وكونها قد تأتي للتبعيض مجازاً، أثبته الأصمعي، والقتيبي والفارسي وابن مالك، خلافاً لمن أنكره كابن جني وغيره، والمثبت مقدم على النافي.
وقد تأتي زائدة للتأكيد ، كقوله تعالى ( تنبت بالدهن ) أي تنبت الدهن.
وإذا عرف الأصل فيها انتفى الإشكال عن قول من قال بأنها مجملة، فالأصل في الكلام الحقيقة لا المجاز.فقوله تعالى ( وامسحوا برءوسكم ) الأصل أنها للإلصاق، أي : امسحوا رءوسكم بالماء، كما ذكره ابن هشام  .

كتبه/ محمد بن سعد العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت