إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 25 يوليو 2017

الفرق بين المقتضى ، والمجاز بالحذف//لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله


الفرق  بين المقتضى ، والمجاز بالحذف : 

المقتضى لغة : اسم مفعول من اقتضى : أي طلب. والاقتضاء: هو الطلب والاستدعاء .

وفي الاصطلاح  المقتضى : زيادة على النص لا يتحقق معنى النص دونها.
فما يتوقف عليه صحة الكلام عقلاً أو شرعاً، ولا يكون الكلام صدقاً إلا بتقديره، فهو المقتضى .
قال تعالى ( فاسأل القرية ) أي أهلها، مع أن القرية لا تكون قرية إلا إذا كان بها أناس.
وقال تعالى ( حرمت عليكم الميتة) أي أكلها.
وقال تعالى ( حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم ..) أي نكاحهن.
وقال صلى الله عليه وسلم ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) أي الإثم أو الحكم، - على الخلاف في عموم المقتضى -.

وقال تعالى ( فتحرير رقبة ) أي حرروا رقبة ، مقتضي لكونها مملوكة.
والمحذوف : لفظ معلوم  حذف لغرض، كاختصار في كلام ، أو بلاغة أو نحو ذلك.
ولهذا قال ابن مالك : وحذف ما يعلم جائز.
وعلى هذا كل مقتضى فهو مجاز بالحذف        - أو حذف  -   وليس كل حذف مقتضى .
فالمقتضى من أنواع الحذف، وليس كل الحذف.
وهذا في نظري أقرب، وقيل : لا فرق بينهما.
فال تعالى في قصة يوسف ( فأرسلون ، يوسف أيها الصديق ...) أي فأرسلوه فأتاه فقال له.
وهذا حذف، أو مجاز حذف لا مقتضى.
وقيل في التفريق غير ذلك .، وفيها نظر  .

وهل للمقتضى عموم: يرجع فيه إلى مدونتي في النت على قاعدة : لا يجوز فرض العمومات في المضمرات، وتم تفصيل ذلك وإيضاحه فيه، 
والله تعالى أعلم .

كتبه / أبو نجم / محمد بن سعد العصيمي/ كلية الشريعة/ جامعة ام القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت