الفرق بين الأذى والضرر :
حكم ترتب الحكم على الأذى لا الضرر :
--------
الأذى في لغة العرب : الإساءة .
ويطلق على : الضرر اليسير.
ولهذا لا يمكن لابن آدم أن يضر الله جل وعلا . قال الله عز وجل في الحديث القدسي ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) .
وأما ابن آدم يمكن أن يصدر منه الأذى لله سبحانه وتعالى ، لقوله تعالى ( إن الذين يؤذون الله ورسوله ، لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) أي يسيئون الأدب مع الله تعالى ، ويسيئون الأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم .
وقال تعالى في الحديث القدسي ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار).أي ينسب أفعال الله إلى مخوقاته، ويسبها .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن عُجرة: "أتُؤذيكَ هَوامُّ رأسك؟"
سؤالٌ عن تحقيق العلة التي يترتب عليها الحكم.
فدل على أن الأذى ينزل منزلة الضرر،في الشرع ، ولا يعذر الإنسان بالضرر إلا إذا كان الضرر الواقع عليه أعظم من الضرر الصادر منه، وهذه قاعدة الإكراه.
- وقد سبق بيانها -.والله تعالى أعلم .
أبو نجم / محمد العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق