إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الجمعة، 13 أبريل 2018

حكم رد السلام بالإشارة من المصلي على من سلًم عليه وهو يصلي /لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله


حكم رد السلام بالإشارة من المصلي على من سلًم عليه وهو يصلي : 

في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا نسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا ، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا ، فقلنا : يارسول الله كنا نسلم عليك في الصلاةزفترد علينا فقال :( إن في الصلاة شغلاً)
فهو محمول على أن الرد بالكلام منسوخ، ولا يعارض الرد بالإشارة ، ويدل على أن الرد بالإشارة  ليس على سبيل الإلزام والوجوب، لأنه لم يذكر أنه رد عليهم بالإشارة،  وإنما تحمل الآحاديث التي فيها الرد بالإشارة على الاستحباب.
فقد روى مسلم في صحيحه عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه لحاجة ، قال :ثم أدركته وهو يصلي فسلمت عليه، فأشار إلي ..).

وروى أبو داود والترمذي وغيرهما حديث ابن عمر قال : قلت لبلال: كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين يسلمون عليه وهو يصلي ؟ قال : يقول : هكذا ، وبسط كفه ).
وفيه هشام بن سعد متكلم فيه من قبل حفظه، ( صدوق له أوهام ) كما في التقريب، واحتج الإمام أحمد بهذا الحديث. وحسنه الترمذي.

وروى أبو داود  والترمذي وغيرهما أيضاً عن  ابن عمر قال  عن صهيب قال : مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه ، فردً عليً إشارة ، وقال الليث بن سعد أحد رواته : لا أعلم إلا أنه قال : إشارة بإصبعه) وحسنه الترمذي.

وأصل الإشارة ثابت في الصحيح، - كما في حديث جابر السابق - وكيفيتها إما أن تكن بالكف أو بالإصبع، والأمر في ذلك واسع .
فكل إشارة مفهمه تكون مشروعة في الصلاة .
وكونها تكون بالكف أو بإصبع لا يخصص النص، لأن أحد أفراد العام لا يخصص به إذا كان موافقاً له في الحكم. وفِي حديث جابر ( فأشار إليّ ) وحذف المتعلق مشعر بالعموم .
والإشارة بالرأس في رد السلام جائزة أيضاً، لما سبق ، مع الحديث الوارد فيها ضعيف ، ففي حديث ابن مسعود( فأومأ برأسه) وفِي رواية ( فقال برأسه ، يعني : الرد) فقد أخرجه البيهقي ، وفيه : محمد بن الصلت التوًزي، وقد تفرد به،كما قال البيهقي،  وهو ممن لا يتحمل تفرده، ( صدوق له أوهام ). كما قال الحافظ .

كتبه / أبو نجم / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة/ جامعة أم القرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت