قاعدة : كل ما لا يسمى كلاماً في الصلاة فإنه لا يبطلها ما لم يهتك حرمتها- الصلاة - .
فالنحنحة، والتنخم، والبكاء ، والأنين ، والتأوه ، والنفخ ، لا يبطل الصلاة .
وفِي الحديث ( عرضت علي النار ، فجعلت أنفخ ، خشية أن يغشاكم حرها ).
وروى مسلم من حديث معاوية بن الحكم مرفوعاً( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح، والتكبي، وقراءة القرآن ).فقوله ( كلام الناس) خرج ما ليس من كلامهم .
وروى الخمسة إلا ابن ماجه عن مطرف بن عبدالله بن الشخير عن أبيه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، وفِي صدره أزيز - الصوت الذي يصدر أثناء غليان القدر - كأزيز المرجل - القدر عند غليان الماء فيه - من البكاء)
وهذا يدل على أن البكاء من خشية الله تعالى لا يبطل الصلاة، أما إذا كان البكاء من غير خشية الله تعالى وإنما لسماعه خبراً يحزنه ويبكيه، فإن كان ذلك مما يغلب عليه ولا يستطيع دفعه فإن صلاته لا تبطل - وهو قول جمهور العلماء- وإن لم يغلبه ذلك وبكاء من غير خشية الله تعالى فإن صلاته لا تبطل أيضاًعند أحمد إلا إذا ظهر منه حرفان، والصحيح : عدم البطلان بالبكاء مطلقاً، لأنه لا يعتبر كلاماً، ولا يهتك حرمة الصلاة . وهو من جنس ما لا يبطل الصلاة .
وحديث علي قال : كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخلان ، فكنت إذا أتيته وهو يصلي تنحنح لي) رواه النسائي وابن ماجة ومداره على عبدالله بن نُجي ، متكلم فيه ، واختلف عليه فقيل عنه عن علي، وقيل : عن أبيه عن علي، وقال ابن معين : لم يسمعه عبدالله من علي، بينه وبين علي أبوه . فالحديث ضعيف.
وقد ضعفه البيهقي، والطحاوي، والنووي، والألباني.
@ وأما الضحك فيبطل الصلاة لأنه يهتك حرمة الصلاة ، وقد نقل ابن المنذر الأجماع على أنه يبطل الصلاة.
كما أن الحركات الكثيرة المتوالية لغيرضرورة تبطل الصلاة ، بحيث يخيل للناظر أن الذي أمامه ليس في صلاة، وذلك لأن هذا الفعل يهتك حرمة الصلاة ، فكأن الذي أمامه ليس في صلاة . حيث حكى صاحب الإنصاف : أن الكثير من الحركة ما خُيل للناظر أن المتحرك ليس في صلاة .
والله تعالى أعلم وأحكم.
كتبه / أبو نجم / محمد بن سعد الهليل العصيمي.
فالنحنحة، والتنخم، والبكاء ، والأنين ، والتأوه ، والنفخ ، لا يبطل الصلاة .
وفِي الحديث ( عرضت علي النار ، فجعلت أنفخ ، خشية أن يغشاكم حرها ).
وروى مسلم من حديث معاوية بن الحكم مرفوعاً( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح، والتكبي، وقراءة القرآن ).فقوله ( كلام الناس) خرج ما ليس من كلامهم .
وروى الخمسة إلا ابن ماجه عن مطرف بن عبدالله بن الشخير عن أبيه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، وفِي صدره أزيز - الصوت الذي يصدر أثناء غليان القدر - كأزيز المرجل - القدر عند غليان الماء فيه - من البكاء)
وهذا يدل على أن البكاء من خشية الله تعالى لا يبطل الصلاة، أما إذا كان البكاء من غير خشية الله تعالى وإنما لسماعه خبراً يحزنه ويبكيه، فإن كان ذلك مما يغلب عليه ولا يستطيع دفعه فإن صلاته لا تبطل - وهو قول جمهور العلماء- وإن لم يغلبه ذلك وبكاء من غير خشية الله تعالى فإن صلاته لا تبطل أيضاًعند أحمد إلا إذا ظهر منه حرفان، والصحيح : عدم البطلان بالبكاء مطلقاً، لأنه لا يعتبر كلاماً، ولا يهتك حرمة الصلاة . وهو من جنس ما لا يبطل الصلاة .
وحديث علي قال : كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخلان ، فكنت إذا أتيته وهو يصلي تنحنح لي) رواه النسائي وابن ماجة ومداره على عبدالله بن نُجي ، متكلم فيه ، واختلف عليه فقيل عنه عن علي، وقيل : عن أبيه عن علي، وقال ابن معين : لم يسمعه عبدالله من علي، بينه وبين علي أبوه . فالحديث ضعيف.
وقد ضعفه البيهقي، والطحاوي، والنووي، والألباني.
@ وأما الضحك فيبطل الصلاة لأنه يهتك حرمة الصلاة ، وقد نقل ابن المنذر الأجماع على أنه يبطل الصلاة.
كما أن الحركات الكثيرة المتوالية لغيرضرورة تبطل الصلاة ، بحيث يخيل للناظر أن الذي أمامه ليس في صلاة، وذلك لأن هذا الفعل يهتك حرمة الصلاة ، فكأن الذي أمامه ليس في صلاة . حيث حكى صاحب الإنصاف : أن الكثير من الحركة ما خُيل للناظر أن المتحرك ليس في صلاة .
والله تعالى أعلم وأحكم.
كتبه / أبو نجم / محمد بن سعد الهليل العصيمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق