الفرق بين الإقعاء، وعُقبة الشيطان :
الإقعاء : أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين في الصلاة .
ولم يثبت في النهي عن الإقعاء شيء. بل ورد ما يدل على كونه سنة، ما جاء في صحيح مسلم : سُئل ابن عباس عن الإقعاء على القدمين ، فقال: هي السنة.
وإذا أطلق الصحابي السنة فالمراد بها : طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه.
وعند البيهقي : عن ابن عباس : من سنة الصلاة أن تمس أليتاك - المؤخرة - عقبيك بين السجدتين ).
@ وعُقبة الشيطان : أن يلصق أليتيه بالأرض ، وينصب ساقيه وفخذيه، ويضع يديه على الأرض.
فقد روى مسلم من طريق أبي الجوزاء عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة: بالحمدلله رب العالمين ، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم بثوبه، ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائماً ، وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالساً، وكان يقول في كل ركعتين التحية، وكان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى، وكان ينهى عن عقبة الشيطان، وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع ، وكان يختتم الصلاة بالتسليم ).
وأعل هذا الحديث بأن أبا الجوزاء وهو أوس بن عبدالله ، لم يسمع من عائشة ، مع أنه عاصرها وأمكن سماعه منها، والأصل أن المعاصرة كافية في شرط الاتصال كما في شرط مسلم ، ما لم يثبت عدم سماعه ممن عاصره ببينة أو قرينة.
وذكر ابن حجر عن أبي الجوزاء أنه قال : أرسلت رسولاً إلى عائشة يسألها، وهذا الرسول : مجهول . وقال ابن عبد البر : رجاله ثقات إلا إنهم يقولون - أئمة الحديث - إن أبا الجوزاء لا يعرف له سماع من عائشة وحديثه عنها إرسال).
ولسائر ألفاظ الحديث شواهد كثيرة ومتعددة، فهو صحيح بشواهده.
كتبه / أبو نجم / محمد بن سعد العصيمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق