قاعدة: فرق بين الدخول وفتح الباب.
روى مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة)).
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان، لا يدخل منه إلا الصائمون، فإذا دخلوا أغلق فلا يدخل منه أحد غيرهم)).
ولا تعارض بين الدخول وبين فتح الباب.
ففتح الباب من باب التكريم، والدخول يكون من الباب الذي يغلب عمله الذي بسببه أدخل الجنة.
قال القرطبي رحمه الله:
"جاء في حديث أبي هريرة: ((إن من الناس من يدعى من جميع الأبواب)) فقيل: ذلك الدعاءُ دعاءُ تنويه وإكرام، وإعظام ثواب العاملين تلك الأعمال...ثم يدخل من الباب الذي غلب عليه العمل".
وقال القاري رحمه الله:
"قيل: فيخير إظهارا لمزيد شرفه، لكنه لا يلهم إلا اختيار الدخول من الباب المعد لعاملي نظير ما غلب عليه من أعماله، كالريان للصائمين".
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق