حكم تخصيص زيارة الأموات في يوم العيد :
————-
١ - اعتقاد مزيد فضيلة لزيارة الأموات في يوم العيد عن غيره من الأيام بدعة ، فيوم العيد في زيارة الأموات كغيره من الأيام .
والقاعدة : التخصيص لا ينبعث إلا عن اعتقاد الاختصاص- وقد سبق تقريرها في القواعد -.
٢ - أن يوم عيد الفطر ، ويوم النحر ، وأيام التشريق ، أيام أعياد للمسلمين ، ينبغي فيها إظهار الفرح والسرور، وعدم تذكر ما يثير الأحزان والأسى ، وفي الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ، وجد للأنصار يومان يلعبان فيهما ، فقال صلى الله عليه وسلم ( لقد أبدلكما الله بخير منهما يوم الفطر ويوم الأضحى ) مما يدل على مشروعية اللعب والفرح وإظهار السرور ، والبعد عن يثير الأحزان .
بل رخص الشارع من اللهو في العيد ما لم يرخصه في غيره، فلما دخل أبو بكر رضي الله عنه ، وفي بيت النبي صلى الله عليه وسلم جاريتان تغنيان ، فقال أبو بكر : أمزماران من مزامير الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا بكر ، دعهما فإنه يوم عيد ، وقال :( لتعلم يهود أن في ديننا فسحة ).
وبناء على ذلك ، فتخصيص عيد المسلمين بزيارة الأموات وخصوصاً الأقارب منهم يخالف المندوب من إظهار السرور والفرح بأعياد المسلمين، ومن اعتقد مزيد فضيلة في زيارتهم في أيام الأعياد، فقد ابتدع، والله تعالى أعلم .
كتبه / د. محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق