———-
الكذب على الله تعالى بما لا يليق بالله تعالى، كوجود شريك مع الله تعالى في ملكه، أو أن لله ولداً، أو هو ثالث ثلاثة (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) أو أن له زوجة أو صاحبة، أو يكون الكذب على الله تعالى يتضمن نقصاً لله تعالى، أو يتضمن استهزاء بذاته ورسوله وشرعه ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون..) أو يتضمن تكذيباً لله عز وجل أو تكذيباً للوحي من القرآن أوالسنة الصحيحة.
فكل ما يؤدي كذبه على الله تعالى إلى الكفر، فهو كفر مخرج من الملة، كما تقدم.
وأما إذا لم يؤدي كذبه إلى الكفر، فهو من كبائر الذنوب ولا يصل إلى حد الكفر المخرج من الملة.
مثل أن يقول: يعلم الله تعالى أني أحبك، وهو لا يحبه.
قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}.
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
وقال تعالى: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾.
وقال تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ).
والأدلة كثيرة جداً تدل على أن أعظم أنواع الكذب، هو الكذب على الله تعالى.
والله تعالى أعلم.
كتبه/ محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق