إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

السبت، 3 سبتمبر 2022

الفرق بين العلة الغائية والعلة الموجبة // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


 ((الفرق بين العلة الغائية والعلة الموجبة))


الفرق بين العلة الغائية ، والحكمة :

————————

    فالعلة الغائية هي الغاية من وجود الشيء أو ما يوجد الشيء لأجله ,وتكون متأخرة في الوجود عن معلولها 

ولكنها متقدمة في التصور والقصد.

وذلك كقوله تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)

فالغاية من وجودهم هي العبادة. 

 

لكن ليست واجبة الوقوع أو لازمة الوجود , فقد توجد هذه العبادة كما هي عند المؤمنين وقد لا توجد كحال الكفار 

فهي ليست علة موجبة . 

 

فالعلة الموجبة (أو التامة) هي التي تسبق المعلول وإذا وجدت وجب وجود معلولها. 


ويمكن أن يعبر عنها بأنها السبب الموجب للحكم أو التي يجب وجود معلولها عند وجودها 

فاذا زنى المحصن وجب رجمه , فالإحصان هو العلة الموجبة للرجم . 


فالعلة الموجبة : ، هي العلة الموجبة لوقوع الفعل أو الحكم الشرعي وجودا وعدما .

أو التي تسبب وقوع الشيء وجوبا .

مثل تجمد الماء لاجل انخفاض درجة الحرارة .


أو بطلان الصلاة لانتقاض الوضوء.



ويتلخص الفرق بينهما في الوجود والوقوع : 


فالعلة الغائية تتأخر عن معلولها و العلة الموجبة تتقدم عليها 

والغائية يمكن أن تقع بينما العلة الموجبة يجب أن يقع معلولها أو حكمها .


فإذا قلت صنعت هذا السيف لأقاتل به , فالقتال علة غائية متأخرة عن صناعة السيف وقد يقع القتال وقد لا يقع .


وإذا قلت (اذا طلع الفجر في رمضان أمسكت وصليت الصبح ،

فطلوع الفجر علة موجبة للامساك وهي متقدمة عليه.


وبهذا يتبين أن العلة الغائية : هي الحكمة ، 

إلا أن بعضهم يجعل الحكمة أوسع من الغائية

ويحصر الغائية بأنها الغرض الرئيس والأهم من فعل الفعل.


هذا من حيث الوضع العام ، أو من حيث الجملة ،مع أن هناك بعض الفروق الدقيقة : 

فأولا ً: الحكمة قد توجد مع العلة الغائية والعلة الموجبة .


فالعلة : هي ما يناط به الحكم 

والحكمة : هي ما يترتب على وجود الحكم من جلب المصالح أو درء المفاسد .


فمثلا : القصاص علته وجود القتل العمد 

وحكمة الاقتصاص هو حفظ الارواح و الحد من مفسدة القتل 


وكذلك الاسكار هو علة تحريم الخمر 

و الحكمة من هذا التحريم : حفظ العقل ودفع المفاسد التي تترتب على فقدانه .


ثانيا : توجد أحكام ليس لها علة معقولة المعنى لكن لا شك أن فيها حكمة ، كصلاة المغرب ثلاثا و العشاء أربعا 

فكل أفعال الله تعالى لها حكمة 

فيهما فروق دقيقة .

فأولا : الحكمة قد توجد مع العلة الغائية والعلة الموجبة .


والعلة هي ما يناط به الحكم 

والحكمة هي ما يترتب على وجود الحكم من جلب المصالح أو درء المفاسد 


فمثلا : القصاص علته وجود القتل العمد 

وحكمة الاقتصاص هو حفظ الارواح و الحد من مفسدة القتل 


وكذلك الاسكار هو علة تحريم الخمر 

و الحكمة من هذا التحريم حفظ العقل ودفع المفاسد التي تترتب على فقدانه .


ثانيا : توجد أحكام ليس لها علة معقولة المعنى لكن لا شك أن فيها حكمة ، كصلاة المغرب ثلاثا و العشاء أربعا 

فكل أفعال الله تعالى لها حكمة ،( وهو العليم الحكيم).

بخلاف أفعال الخلق . 

وهو الفرق الثالث : إن المخلوق قد يفعل لا لحكمة 

فمثلا ياكل ليشبع ويحافظ على بقائه 

فهذه علة غائية 

لكن قد ياكل الإنسان وهو شبعان لاجل مجرد الاكل .

والله أعلم.


محمد بن سعد الهليل العصيمي / عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة/ جامعة أم القرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت