إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الجمعة، 28 أبريل 2023

( فقه آيات الأحكام 2) تكملة المحاضرة الأولى // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.

 



- تكملة المحاضرة الأولى -:

 ( فقه آيات الأحكام 2)


﴿وَلا تَأكُلوا أَموالَكُم بَينَكُم بِالباطِلِ وَتُدلوا بِها إِلَى الحُكّامِ لِتَأكُلوا فَريقًا مِن أَموالِ النّاسِ بِالإِثمِ وَأَنتُم تَعلَمونَ﴾ [البقرة: ١٨٨]

 

 

المسألة الأولى: هذه الآية من قواعد المعاملات و أساس المعاوضات يبنى عليها، وهي أربعة :

1 - الآية السابقة :( ولا تأكلوا بينكم بالباطل..).


2 - قوله تعالى : { وَأَحَلَّ اللَّهُ البَيعَ وَحَرَّمَ الرِّبا } لأن الأصل في البيوع الحل، والأصل أضعف الأدبة ولا يستدل به

إلا بعد البحث عن بقية الأدلة كما قد ذكر شيخ الإسلام بن تيمية.


3 - و أحاديث الغرر كما قد جاء في الحديث [ نهى النبي صلى الله عليه وسلّم عن الغرر ]

 

والقاعدة تقول ( كل معاملة تدور بين الغن والغرم في أصل المال لا في ربحه فهي غرر ).


4 - و إعتبار المقاصد والمصالح، الشريعة قائمة على جلب المصالح ودرء المفاسد.


والمصالح ثلاث أقسام:

 

1- مصلحة معتبرة، وهي التي دل الشارع على اعتبارها بدليل عام .

2- مصلحة ملغاة، وهي التي دل الشارع على إلغائها .


3- مصلحة مرسلة، وهي التي لم يأت فيها دليل خاص.


ومن أهل العلم من يقسمها الى قسمين وهو الصحيح:

1- مصلحة معتبرة: وهي ما دل الدليل على اعتبارها بدليل خاص أو عام .

2- مصلحة ملغاة: وهي التي دل الدليل على عدم اعتبارها .

 

وكل قواعد الشرع ترجع الى ( جلب المصالح ودرء المفاسد )

 

المسألة الثانية: هذه الآية يستدل بها كل مؤالف ومخالف، كليهما يستدل بهذه الآيه لتلك القاعدة .


قاعدة : ( حكم الحاكم يفصل النزاع فيما رفع اليه مما وقع فيه الإختلاف )

 

المسألة الثالثة: ( وَلا تَأكُلوا أَموالَكُم ) بمعنى لا يأكل بعضكم مال بعض كما قال تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم ) اعتبر مال أخيك المسلم معاملة مالك.

 

المسألة الرابعة:قوله تعالى ( وَلا تَأكُلو ) كما سبق وقد بيّنا في الدرس السابق وذكرنا الققواعد في ذلك.

 

المسألة الخامسة: قوله تعالى ( بِالباطِلِ ) الباطل مالا فائدة فيه، ومالا يحل شرعاً ولا يفيد مقصوداً؛ 

ولا يترتب عليه آثار العقد شرعاً لأن الشرع نص عليه ومنع منه.

 

المسألة السادسة: ( وَتُدلوا بِها إِلَى الحُكّام)، أي توردون كلامكم فيها مثل الدلو المورودة على الماء ليأخذ منه الماء.

 

المسألة السابعة: هذا النهي محمول على التحريم قطعاً، غير جائز اجماعاً.

 

المسألة الثامنة: اذا ثبت هذا فإن مدار حكم الحاكم هو في الظاهر على كلام الخصمين لا حظ له في الباطن، كما قد سبق وبينّا.

 

المسألة التاسعة: هذا يدل على أن الحاكم مصيب في حكمه في الظاهر و إن أخطأ ، فالصواب عند الله تعالى واحد لا يتعدد ، بدليل ( إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر واحد …)

فأثبت له الخطأ عند عدم توفقه للصواب.

والحس يؤدي ذلك : فمن اجتهد ممن يعرف الطرق والاتجاهات ولم يصب مكان رفقته فقد أخطأ الصواب، وهو مكان وجودهم .


محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

كتبها عنه تلميذه :مقرن ماجد العتيبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت