حكم الزلازل والهزات الأرضية // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.

 

حكم الزلازل والهزات الأرضية :

—————————————-

1 - قال تعالى :( وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً).

2 - قال تعالى : ( إذا زلزلت الأرض زلزالها).

3 - وقال تعالى :( أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون، أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأساً ضحى وهم يلعبون، أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشآء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون ) 

أَوَلم يتبين للذين يستخلفون في الأرض بعد إهلاك أسلافهم من الأمم بسبب ذنوبهم، ثم لم يعتبروا بما حل بهم، بل عملوا أعمالهم، ألم يتبين لهؤلاء أن الله لو شاء إصابتهم بذنوبهم لأصابهم بها كما هي سُنَّته؟ ويختم على قلوبهم فلا تتعظ بموعظة، ولا تنفعها ذكرى.

4 - قال تعالى :( والأرض ذات الصدع )

أي تتصدع عن النبات والشجر والثمار والأنهار؛ نظيره { ثم شققنا الأرض شقا} [عبس : 26] الآية. والصدع : بمعنى الشق؛ لأنه يصدع الأرض، فتنصدع به. 

5 - في ⁧‫صحيح_البخاري‬⁩ باب ما قيل في الزلازل والآيات

‏قالﷺ:"لا تقوم الساعة حتى: يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج-وهو القتل القتل-..".

6 - ورى الترمذي مرفوعاً( يكونُ في أمَّتي قذفٌ ، ومسخٌ ، وخسفٌ . قيل : يا رسولَ اللهِ ! ومتَى ذاك ؟ قال : إذا ظهرَتِ المعازفُ ، وكثُرتِ القِيانُ ، وشُرِبت الخُمورُ)

والخسف: هبوط يكون في جزء من الأرض، والقيان : الأمة التي تغني، وهذا الحديث حسن لغيره .

7 - وروى البخاري عن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزل أقوامٌ إلى جنب علم -يعني جنب جبل- يروح عليهم بسارحة لهم -غنم- يأتيهم لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غداً فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة) وهذا الحديث وصله الطبراني والبيهقي بسندٍ صحيح

قال ابن تيمية رحمه الله إنَّمَا ذَاكَ إذَا اسْتَحَلُّوا هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ بِالتَّأْوِيلَاتِ الْفَاسِدَةِ. فَإِنَّهُمْ لَوْ اسْتَحَلُّوهَا مَعَ اعْتِقَادِ أَنَّ الرَّسُولَ حَرَّمَهَا كَانُوا كُفَّارًا، وَلَمْ يَكُونُوا مِنْ أُمَّتِهِ وَلَوْ كَانُوا مُعْتَرِفِينَ بِأَنَّهَا حَرَامٌ لَأَوْشَكَ أَنْ لَا يُعَاقَبُوا بِالْمَسْخِ كَسَائِرِ الَّذِينَ لَمْ يَزَالُوا يَفْعَلُونَ هَذِهِ الْمَعَاصِيَ ...).

8 - وروى ابن ماجة عن عبد الله بلفظ: (بين يدي الساعة خسفٌ ومسخٌ وقذف) وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قالت: قلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا ظهر الخبث) .

والله أعلم .

محمد بن سعد العصيمي.