# الفرق بين المفرد والقارن . عمل المفرد نفس عمل القارن غير أنه لاهدي عليه . والقارن عليه هدي . والقارن يلبي : لبيك عمرة وحجاً. والمفرد : يلبي : لبيك حجاً . لما في الصحيحين عن عائشة قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من أهلّ بعمرة ومنّا من أهل بعمرة وحج ومنا من أهل بالحج . فإن أحرم القارن بالعمرة ثم أدخل عليها الحج قبل شروعه في طواف العمرة - ولم يكن قد ساق الهدي - صح قرانه على القول الراجح ، لأنه لا يشترط سوق الهدي في القرآن ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الحليفة قال - كما في حديث عائشة - ( من أحبّ أن يهل بالعمرة فليفعل، ومن أحب أن يهل بعمرة وحج فليفعل ، ومن أحب أن يهل بحج فليفعل ) . ولم يشترط سوق الهدي للقارن ، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز . وقيل : لا يصح القرآن إلا بسوق الهدي . وفيه نظر. لما تقدم . - وإذا أحرم القارن بالعمرة ثم أدخل عليها الحج بعد شروعه في طواف العمرة فهو متمتع - . .وحديث عائشة يدل على مشروعية الأنساك الثلاثة : التمتع ، والإفراد ، والقرآن . وقد ذكر غير واحد من أهل العلم : الإجماع على مشروعيتها وعدم نسخ شيء منها . ومما يدلّ على ذلك حديث أبي هريرة في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال frown رمز تعبيري والذي نفسي بيده ليهلّنّ ابن مريم بفج الروحاء حاجاً أو معتمراً أو ليثنينهما).حاجاً: هذا المفرد . ( أو معتمراً: هذا المتمتع . ( أو ليثنيهما) : هذا القارن .
كتبه / محمد بن سعد بن هليل العصيمي / عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق