إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الخميس، 1 يونيو 2017

حكم من جامع زوجته وهو يتخيل غيرها//لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله


حكم من جامع زوجته وهو يتخيل غيرها.
منع جمهور العلماء ذلك ، وجزموا بالتحريم
لحديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ) رواه البخاري .
 والحكمة في هذا النهي خشية أن يعجب الزوج الوصف المذكور فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة .
والحكمة : هي ما يرتب على ربط الحكم بعلته أو سببه من جلب مصلحة أو دفع مضرة، بخلاف  العلة : فهي وصف ظاهر منضبط مناسب . وقد تكون الحكمة هي العلة أحياناً.
والجواب عن ذلك : بأن المنهي عنه وصف المرأةُ المرأة للرجل  حتى لا يقع المحظور من تعلق بالمرأة وافتتان بها، أما مجرد الخيال ففيه إزالة ما في نفسه مما وقع له من تلك المرأة سواء عن طريق مباح كالنظرة الأولى من نظر الفجأة ، أو عن طريق محرم كالنظرة الثانية ونحو ذلك.
 بل حكي عن بعض الفقهاء استحبابه لما يترتب عليه من المقصود الشرعي من ذهاب ما وقع بنفسه، لأمر الشارع إتيان امرأته بعد وقوع النظر من المرأة الأجنبية الذي هو حديث نظر إليها مما يدل على. أن ذكرى المشهد حاضر في ذهنه غالباً.

وأجاز الشافعية ذلك في المعتمد من مذهبهم ، وهو الأقرب ، وذلك لحديث ( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل او تتكلم ). وهذا مجرد خيال فقط.
 ويؤيده ما في صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نفسه ).
تعمس : تدلك . و المنيئة : الدبغ . 
 ويؤيد ذلك أيضاً : ما رواه البخاري ومسلمٌ، عن أبي هريرةَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((كُتِبَ على ابن آدم نصيبُه مِن الزِّنا، مُدرِكٌ ذلك لا مَحالة؛ فالعينانِ زناهما النظَر، والأُذنان زناهما الاستِماع، واللِّسان زناه الكلام، واليدُ زناها البطْش، والرِّجْل زِنَاها الخُطَا، والقلْبُ يَهوَى ويَتَمنَّى، ويُصَدِّق ذلك الفَرْج أويُكَذِّبُهُ ).
والشاهد : ( ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه) وههنا كذب الفرج تمني القلب فكان لاغياً
 لأنه لم يتجاوز ما في الصدر مع أن هواه وتمنيه هو زناه .
كتبه / محمد بن سعد العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت