حكم مس الرجل لعورة رجل آخر من وراء الثياب؟ وكذا المرأة للمرأة؟
------
مس الجسد لا يكون مساً من وراء الثياب ، إذ المس في لغة العرب هو : إفضاء البشرة إلى البشرة من دون حائل.
وهذا لم يتحقق ههنا .
ومع ذلك : فإن القاعدة في ذلك : أن المباح إذا ترتب عليه فتنة كان حراماً.
لقوله تعالى:( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) فكل ما إثمه أكبر من نفعه ، فهو محرم .
وبما أن فعل ذلك يتم عليه مفسدة بلا مصلحة راجحة ، وفإن فعل ذلك لغير زوج يثير الغرائز، ومخالف للفطرة، ويثير الريبة والظن السيء، وهتك للخلق السوي، فكان حراماً وهذا فيما لم يكن لذلك ضرورة أو حاجة مصلحتها أعظم من المفسدة الحاصلة بسبب هذا الفعل .
والله تعالى أعلم وأحكم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق