إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

السبت، 19 فبراير 2022

حكم أصل الصلاة على الكرسي / هل الصلاة على الكرسي بدعة؟ // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


 حكم أصل الصلاة على الكرسي:

هل الصلاة على الكرسي بدعة؟
—————
في حديث عمران بن حصين مرفوعاً( صل قائما فإن لم تستطع فصلي قاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب).

والقاعدة : كل ما توفر سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم  ولم يفعل مع وجود المقتضي وانتفاء المانع، فتركه سنة .

وأما فعله إذا كان يندرج تحت نص عام أو حاص ، ولم يفعل ، فلا يعتبر فعله بدعة .

والصلاة على الكرسي يندرج تحت  لفظ حديث ( فصلي قاعداً) لأن من أنواع الصلاة  في حال القعود الصلاة على الكرسي .

وكونه لم يذكر  في العهود السابقة - إذا صح ذلك - لا يعني بدعيته.
إما لعدم الحاجة إليه، أو كون الحاجة إليه نادرة، أو لغير ذلك من الأسباب .

والصلاة على الكرسي لمن لا يستطيع الصلاة قائماً  لا تشرع  على الكرسي إذا كان يستطيع الجلوس على الأرض بدلاً من الكرسي بدون مشقة فادحة خارجة عن المشقة المعتادة، وذلك لامكانه السجود على الأرض ووضع اليدين والركبتين وسائر أعضاء السجود.

وأما إذا كان يستطيع القيام أو القعود على الأرض، وكان بجلوسه على الكرسي  يستطع القيام، وتكبيرة الإحرام قائماً والركوع والرفع منه، وإذا جلس على الأرض فقد هذه الأركان وأتى بأركان أقل منها عدداً، كانت صلاته على الكرسي تحتوي القيام بأكثر عدد من الأركان وهو أولى من القيام بأقل عدد من الأركان في حال صلاته جالساً على الأرض.
وهل المتعين هو الأفضل من القيام والركوع  أو السجود.
أو المعتبر هو عدد الأركان لا الأفضلية لذات الركن.
لا شك أن القيام بأكثر الأركان مقدم ذات الأفضلية للركن.
لأن القاعدة : الواجب مقدم على المستحب عند التعارض.
والأفضلية دائرة في حد الاستحباب ، بخلاف  الأركان فهي من الواجبات بل آكدها.

والكرسي وسيلة لا غاية، والقاعدة : الوسائل لها أحكام المقاصد .

وبناء على ما سبق: لا بأس باستخدام الكرسي لمن لا يستطيع الجمع بين القيام والسجود في الصلاة، ويراعي عدد أكثر أركان الصلاة عدداً في فعلها.
ومراعاة عدد الأركان لمن يستطيع القيام  تكون على الكرسي أكثر.

ولا تشرع الصلاة على الكرسي لمن يستطيع القيام والسجود في الصلاة ، بلا مشقة فادحة خارجة عن المعتاد .

ومن لا يستطيع القيام ويستطيع السجود  على الأرض يصلي على الأرض لا على الكرسي ويتعين عليه ذلك إلا إذا كان نزوله من الكرسي على الأرض عليه فيه مشقة فادحة خارجة عن المشقة المعتادة .
وذلك لأن القاعدة : المشقة تجلب التيسير .
والله أعلم .

كتبه / د. محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت