تعريف القزع :
هل التخفيف مثل الحلق في القزع :
———
١- عن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضِي الله عنهما: ((أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عن القَزَعِ)) قال: قلتُ لنافعٍ: وما القَزَعُ؟ قال: يُحلَقُ بَعضُ رأسِ الصَّبيِّ ، ويُترَكُ بَعضٌ .
٢- عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عنهما: ((أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم رأى صَبيًّا قد حُلِقَ بَعضُ شَعرِه وتُرِكَ بَعضُه، فنهى عن ذلك، وقال: احْلِقُوه كُلَّه، أو اترُكوه كُلَّه ).
٣ - وحكى النووي : إجماع العلماء على كراهية القزع.
وحكي عن الإمام أحمد رواية بالتحريم.
قال في تاج العروس: القَزَع - محركة -: قطع من السحاب رقاق، كأنها ظل، إذا مرت من تحت السحابة الكبيرة.
الواحدة: قزعة، ومنه حديث الاستسقاء: "وما في السماء قزعة"؛ أي: قطعة من الغيم.
وقيل: القزع، السحاب المتفرق، وما في السماء قزعة؛ أي: لطخة غيم.
ثم قال: ومن المجاز: القزع: أن يحلق رأس الصبي، ويترك مواضع منه غير محلوقة؛ تشبيهًا بقزع السحاب، ومنه الحديث: "نهى عن القزع"؛ يعني: أخذ بعض الشعر وترك بعضه).أ .ه.
* وتفسير القزع : بحلق بعض الرأس ، وترك بعضه، لا ينفي أن من أنواع القزع : تخفيف جوانب من الرأس وترك جوانب أخرى منه، وذلك لأمرين :
*
* أ - أن هذا الفعل يدل عليه لفظة القزع في لغة العرب، وهو جعل الرأس قطعاً مختلفة ، كقطع السحاب، وهذا يتفق مع مدلول القزع في لغة العرب.
* وتفسير الشيء ببعض أنواعة ورد كثيراً في تفسير الصحابة للقرآن والسنة.
*
ب - ولأن القياس يقتضيه،: وهو جعل الرأس كل خصلة تختلف عن الأخرى اختلافاً ظاهراً، سواء كان فعل ذلك بالحلق أو التخفيف.
وأما الاختلاف اليسير بين جوانب الشعر ، والتي لا تكون ظاهرة بوضوح فلا إشكال في جوازها.
والقاعدة : مواضع التقريب لا يتأتى فيها الحد الضابط.
- وقد سبقت في القواعد -.
-
٤ - إذا كان القزع فيه تشبه بالكفار ، فعندئذ يكون حراماً، لحديث( من تشبه بقوم فهو منهم ) وهذا يشمل النهي تحريماًإذا كان التشبه بالفساق فهو منهم، وهو أخف في التحريم من التشبه بالكفار .
وأما إذا انتشر بين المسلمين في فساقهم فقط، فهو حرام،
وإذا لم يكن فيه تشبه بالكفار ولا الفساق ، فهو مكروه.
والقاعدة في ذلك : النهي في باب السلوك وتهذيب الأخلاق للكراهة ، إلا إذا صرفه دليل أو قرينة إلى التحريم.
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق