———————
يجوز ذلك ما لم يكن لمقصد محرم :
وذلك للأسباب التالية :
١ - أنه من إزالة الضرر، والروائح الكريهة المنبعثة منها ، وفي الحديث:( لا ضرر ولا ضرار ).
٢ - القاعدة في ذلك: الوسائل لها أحكام المقاصد .
والمقصد في ذلك رفع الضرر عن المسلمين، وإحراقها والحالة تلك نوع من أنواع إزالة الضرر .
٣ - ولقوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) ومن التعاون على البر والتقوى إزالة الضرر .
٤ - ولأن ذلك ليس من تعذيب الحيوان بالنار، لأن التعذيب بالنار إنما يكون لذوات الأرواح قبل موتها، ولهذا يجوز طبخ الذبائح وشوائها بعد ذبحها .- كما تقدم في حكم حرق جثة الكافر، والإعانة على حرقها -.
٥ - وأما حرق جثة الحيوان لمقصد سيء ، كالشك في قدرة الله تعالى في جمعها بعد حرقها، أو غير ذلك من المقاصد السيئة ، فلا يجوز ذلك، ولا إعانتهم عليه ، لأن المعين كالفاعل، والله تعالى أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة/ جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق