إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

أصول الأشاعرة//لفضيلة الشيخ أ.د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.

 

أصول الأشاعرة :

————————-

الأشاعرة فرقة ليست من أهل السنة والجماعة ، وخطرها كبير خصوصاً في كتب أصول الفقه ، لكون كثير من علمائهم كتبوا في هذا الفن ، وأدخلوا فيه المنطق والفلسفة وعلم الكلام .


وأصولهم ثلاثة :

1 - وجوب تقديم العقل على النقل .

ومع كون النصوص الشرعية لا تخالف العقل، ولكن بادي الرأي قد يبدو أن النص الشرعي يخالف العقل .

كما في حديث حديث علي رضي الله عنه : لو كان الدين بالرأي لكان المسح أسفل الخف أولى من المسح على أعلاه، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه ).

فهذا لا يعارض العقل الصحيح السليم ، إذ لو مسح الخف لزداد عفناً ووسخاً، فصار العقل السليم يوافق الشرع الصحيح.

فأهل السنة إذا كان بادي الرأي يخالف عقولهم اتهموا عقولهم ، واعتقدوا ما جاء به الشرع وقدموه على العقل خلاف الأشاعرة الذين يوجبون عرض النقل على العقل ، فما قبله العقل من النصوص عملوا به، وما لم يقبله رفضوه ، إما بتضعيف سنده ، أو تأويله .


2 - تقسيم النقل إلى قسمين ، متواتر يحتج به، وإحاد لا يحتج به في باب العقائد.

وهذا مخالف لمذهب أهل السنة والجماعة الذين يحتجون بما صح من النقل سواء كان متواتراً أو آحاداً، وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل لأهل اليمن بالعقائد وغيرها وهو آحاد ، فقال : ( إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله ، فإن هم أجابوك ، فأعلمهم أن الله تعالى قد فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ….).


3 - وجوب تأويل المتواتر حتى يتفق مع العقل .

علماً بأن المتواتر الذي يحتجون به ، ويؤولونه إذا عارض العقل ، هو المتواتر سنداً ومتناً.

فالمتواتر سنداً : هو ما رواه جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب في جميع طبقات السند 

من أول السند إلى آخره ، مما يعتمد على الحس لا على العقل والرأي.


وأما من حيث المتن : فهو الذي لا يحتمل إلا معنى واحداً.


فالأشاعرة : يقسمون الأحاديث إلي متواتر وآحاد في باب العقائد...

ويؤولون النصوص في باب العقائد 

ويقدمون العقل في باب العقائد على ظاهر النصوص .

ولا يردون الحديث الآحاد الصحيح في غير باب العقائد..

- ويقصدون بالعقائد الإلهيات والأمور المتعلقة بصفات الله تعالى...

وهذا عند متأخري الأشاعرة واضح وجلي أكثر من متقدميهم .


- علماً : بأن الأشاعرة ليسوا شيئاً واحداً ومقالاتهم مختلفة

فمنهم القريب من السنة كالبيهقى والخطابي

وهؤلاء أقوالهم غالبا لا يعول عليها المتكلمون من الاشاعرة

والمتاخرون من الاشاعرة والذين تبعوا المتكلمين كالآمدى والجوينى والرازى واقوالهم بلا شك من أقوال أهل البدع وغير داخلين في جملة أهل السنة وهم إلى المعتزلة أقرب منهم إلى أهل السنة في الصفات ، وفي القدر جبرية ، وفي الإيمان مرجئة ، وهذه الاقوال هى التى عليها اعتماد المتاخرين.

وهذا التنوع يستفيدون منه

- فإنهم يعلمون لمنتسبيهم اقوال المتاخرين فإذا انتقدهم أهل السنة استدعوا أقوال المتقدمين المهجورة عندهم-.

- فالأشاعرة (والكلام على معظمهم) معطلة في معظم الصفات ومرجئة في الإيمان وجبرية في القدر.


وعقيدة أهل السنة والجماعة : الاحتجاج بالمتواتر والآحاد، والجمع بين النصوص الصحيحة حسب القواعد الشرعية .


ولخطورة عقيده الأشاعرة على طلاب العلم خصوصاً ممن انغمس في كتب الأصول التي كان مؤلفها منهم جرى التنبيه .


كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة/ جامعة أم القرى / مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت