حكم ذبح الذبيحة لإكرام الضيف :
تعريف البخل وضابطه :
——————————————-
البخيل : هو الذي يترك ما ينبغي شرعاً وعرفاً.
فإن الأعراف التي لا تخالف الشرع من الشرع .
ولذلك قرر العلماء قاعدة : العادة محكمة .
لقوله تعالى :( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين).
وقال تعالى عن إبراهيم :( فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ).
وإكرام الضيف : حسب العرف، فإذا كان العرف يقتضي ذبح الذبيحة له ، فلم يفعل كان ملاءماً شرعاً وعرفاً.
قال صلى الله عليه وسلم :( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)
والقاعدة : مالم يحدد في الشرع فالمررجع في تحديده إلى العرف)
وفي الحديث الآخر :( فإن أمروا لكم بما يؤمر للضيف فاقبلوا منهم ، وإلا فاخذوا الحق الذي لكم)، ولكن شريطة أن لا يترتب عليه مفسدة أكبر ، فإن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
والقاعدة : المباح مشروع مالم يترتب عليه فتنة .
والعادات معتبرة ما لم تخالف الشرع ، وكذا في تقدير النفقة ، وكيفيتها مرجع ذلك العرف الذي يختلف من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى آخر ، وفي حديث هند بنت عتبة :( خذي ما يكفيك وبنيك بالمعروف ) أي حسب العرف.
والقاعدة : المعروف عرفاً كالمشروط لفظاً.
وكذا العرف معتبر فيما يتعلق بالمروة .
فإن العدل : هو المسلم البالغ العاقل السالم من أسباب الفسق وخوارم المروءة.
فإن المروة في عرفنا الآن تقتضي أن لا يحضر المناسبات بلا عمامة أو شماغ ، فمن لم يبالي بأعراف الناس دل ذلك على نقص في عقله لعدم اعتبار أعراف الناس في لباسهم أو غيره مما لم يخالف الشرع .
والله أعلم .
كتبه / أ . د . محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة/ جامعة أم القرى . مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق