حكم ذكر الله تعالى للمرأة الحائض والجنب
ذكر الله تعالى يجوز من المرأة الحائض وغيرها، لحديث عائشة كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه.
وعليه يستحب لها ذلك ، لورود الأدلة بفضل هذا الفعل .
واختلف في حكم قراءتها للقرآن، والأقرب الجواز والمشرعية ، لحديث عائشة السابق،
وأما حديث : ( لا أحل القرآن لحائض ولا جنب) فضعيف على القول الراجح، وكذا حديث : لم يكن يحجزه عن قراءة القرآن إلا أن يكون جنباً ضعيف.
وأما حديث: إني كرهت أن أذكر الله على غير طهارة . وذلك لما مرّ عليه رجل وهو يقضي حاجته، فلم يرد عليه السلام حتى قضاء حاجته .
فالجواب : أنه يتقيد بما يشبه تلك الحالة : وهو من كان على قضاء حاجته ، يكره له أن يذكر الله تعالى .
لأن القاعدة : أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب إلا إذا كان السبب معنوياً، فإن العام يتقيد بما يشبه حال ذلك السبب.
نظير صوم النبي صلى الله عليه وسلم في السفر ، وقوله في حق من صام في السفر: ( أولئك العصاة) فيتقيد الأخير بما يشبه حال ذلك السبب، وهو فيمن يضره الصيام .
أما إذا كان السبب شخصياً، فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص ذلك السبب، كما في قصة الظهار. والله تعالى أعلم.
كتبه / محمد بن سعد العصيمي / كلية الشريعة/ جامعة أم القرى /مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق