حكم تطييب المحرم ثوبه قبل الإحرام :
تطيييب المحرم بدنه قبل الإحرام ، ثبت بالنص الصريح من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ، حيث قالت : كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ، ولحله قبل أن يطوف بالبيت .
وفِي الصحيحين : كنت أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم .
وهل يقاس الثوب على البدن بجامع التطيب قبل الإحرام .
القاعدة : أن النص يخصص بالقياس، وهو مذهب الجمهور- وقد تقدمت هذه القاعدة ، في القواعد الفقهية والأصولية في موقعنا بالنت-.
وعليه : فإن القياس يقتضيه، والشارع لا يفرق بين متماثلين، ولا يجمع بين مختلفين.
فإذا نزع ثوبه من الإزار أو الرداء، وقد أحرم، فلا يعيده على بدنه حتى يزيل عنه أثر الطيب، ففي الحديث( ولا يلبس ثوباً مسه زعفران ولا ورس). وذلك للقاعدة : الاستدامة أقوى من الابتداء.
هذا وقد اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين :
فذهب المالكية والحنفية إلى أنه لا يجوز تطييب الثوب عند الإحرام .
وذهب الحنابلة والشافعية إلى مشروعية ذلك .
وهو الأرجح، لما تقرر تقريره ، وتقعيده ، والله تعالى أعلم وأحكم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة/ جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق