حكم قول: إن شاء الله في الدعاء وفِي الخبر:
الدعاء بصيغة الإنشاء إذا تضمن محذوراً شرعياً، كالشك في قدرة الله تعالى لعظم ما طلب، أو سوء الظن بالله تعالى أو سوء الأدب مع الله تعالى لم يجز، وكان محرماً؛ للعلة في الحديث: "فإن الله تعالى لا مكره له).
وإن لم يكن متضمناً معنىً محرماً كان جائزاً مع الكراهة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم- في أول الحديث -: (إذا دعاء أحدكم فليجزم المسألة ...).
أما في باب الخبر، فإذا كان يخبر عن نيته بالفعل أو عدم الفعل، فهذا لا يحتاج إلى ذكر المشيئة في خبره؛ لأنه يخبر عن امر حال لا عن أمر في المستقبل.
وأما إذا أراد الإخبار عن فعله أو عدمه في المستقبل، فهل يجب ذكر المشيئة لظاهر الآية: {ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕﲖ ...ﲤ} [سورة الكهف:23-24].
الدعاء بصيغة الإنشاء إذا تضمن محذوراً شرعياً، كالشك في قدرة الله تعالى لعظم ما طلب، أو سوء الظن بالله تعالى أو سوء الأدب مع الله تعالى لم يجز، وكان محرماً؛ للعلة في الحديث: "فإن الله تعالى لا مكره له).
وإن لم يكن متضمناً معنىً محرماً كان جائزاً مع الكراهة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم- في أول الحديث -: (إذا دعاء أحدكم فليجزم المسألة ...).
أما في باب الخبر، فإذا كان يخبر عن نيته بالفعل أو عدم الفعل، فهذا لا يحتاج إلى ذكر المشيئة في خبره؛ لأنه يخبر عن امر حال لا عن أمر في المستقبل.
وأما إذا أراد الإخبار عن فعله أو عدمه في المستقبل، فهل يجب ذكر المشيئة لظاهر الآية: {ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕﲖ ...ﲤ} [سورة الكهف:23-24].
وقد أقر صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عدم قوله المشيئة مما يدل على استحباب ذكره في الخبر وعدم وجوبه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا بأس طهور إن شآء الله تعالى" تحتمل الخبر والإنشاء.
والقاعدة: أن النص إذا كان يحتمل معنيين غير متعارضين بحسب وضع واحد، حمل على جميع تلك المعاني.
وكذا ما رواه أبو داود من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا أفطر ،قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شآء الله". وفِي صحته مرفوعاً نظر.
* ومحلّ النزاع في الكراهة أو الحرمة إذا ذكر الاستثناء تعليقًا خبراً كان بصيغة الدعاء أو الإنشاء و أما إذا ذكره تبركاً، فيكون ذلك كالاستثناء في الإيمان عند أهل السنة خلافًا للمرجئة.
والله تعالى أعلم .
كتبه / أبو نجم / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق