متى يكون العمل فاسداً عند عدم الإخلاص فيه:
فمثلاً : من اطاع والديه ليس لأجل الله ولكن لأجل أن يمدح بين الناس هل أشرك في العبادة؟
** * ** * **
الأحكام الشرعية تنقسم إلى قسمين:
- القسم الأول: تعبدية، كالصلاة والصيام والزكاة ونحوها، فهذه لا بد فيها من الإخلاص -فهذه تختص بوجوب قصد الطاعة والتقرب-.
فلا بد فيها من النية حتى يثاب عليها، فإن تعلق بها حق المخلوق كالزكاة صحت بلا نية في أدائها، ولا إعادة عليه لقوله صلى الله عليه وسلم فيمن منع الزكاة: "إنا لآخذوها وشطر ماله".
وقوله صلى الله عليه وسلم -لما منع عمه العباس الزكاة- قال: "هي علي ومثلها معها" حيث أدى عن العباس زكاته، فتجزيء عنه بلا نية، أما مع النية الفاسدة من الرياء والسمعة، استحق بها الإثم "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء ما نوى"، فلا يصح عمل إلا بنية، وليس للعامل من عمله إلا ما نواه.
وفِي الحديث: "أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، رجل عالم أو قاريء، ورجل شجاع، ورجل كريم ..." وذلك لأن هذه الأعمال قرنت بالنية التي تفسد العبادة، وهي تشريك من له مدرك، أما تشريك ما لا مدرك له، كبره بأبويه عطفاً وحناناً، أو مجرداً عن نية القربة وإنما لمجرد بذل النفع لهم، فلا أجر ولا وزر.
فمثلاً : من اطاع والديه ليس لأجل الله ولكن لأجل أن يمدح بين الناس هل أشرك في العبادة؟
** * ** * **
الأحكام الشرعية تنقسم إلى قسمين:
- القسم الأول: تعبدية، كالصلاة والصيام والزكاة ونحوها، فهذه لا بد فيها من الإخلاص -فهذه تختص بوجوب قصد الطاعة والتقرب-.
فلا بد فيها من النية حتى يثاب عليها، فإن تعلق بها حق المخلوق كالزكاة صحت بلا نية في أدائها، ولا إعادة عليه لقوله صلى الله عليه وسلم فيمن منع الزكاة: "إنا لآخذوها وشطر ماله".
وقوله صلى الله عليه وسلم -لما منع عمه العباس الزكاة- قال: "هي علي ومثلها معها" حيث أدى عن العباس زكاته، فتجزيء عنه بلا نية، أما مع النية الفاسدة من الرياء والسمعة، استحق بها الإثم "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء ما نوى"، فلا يصح عمل إلا بنية، وليس للعامل من عمله إلا ما نواه.
وفِي الحديث: "أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، رجل عالم أو قاريء، ورجل شجاع، ورجل كريم ..." وذلك لأن هذه الأعمال قرنت بالنية التي تفسد العبادة، وهي تشريك من له مدرك، أما تشريك ما لا مدرك له، كبره بأبويه عطفاً وحناناً، أو مجرداً عن نية القربة وإنما لمجرد بذل النفع لهم، فلا أجر ولا وزر.
- القسم الثاني: معقول المعنى: فلا يشترط في صحة فعله نية التقرب إلى الله تعالى، ولكن لا أجر له فيه إلا بنية التقرب إلى الله تعالى، كرد المغصوب، ورد الأمانة، وقضاء الدين، والإنفاق على الزوجة، وبر الوالدين، فإن نوى التعبد استحق الأجر والثواب، إذا كانت نيته لله تعالى خالصة، وإن لم ينو الثواب والتعبد، وإنما مجرد العطف والحنان، أو أن يكون بالمظهر اللائق أمام الملأ، لأن هذه من تشريك من لا مدرك له، أما تشريك من له مدرك كالسمعة والرياء ليقال فلان بار بأبويه، فبهذه النية يقع في المأثم.
وكذا يقال في قضاء الدين، وأدى الأمانة، ورد المغصوب مثلاً لا يقصد بشيء من ذلك وجه الله بل لخوفه من السلطان مثلاً ففعله صحيح دون النية، وتسقط به المطالبة فلا يلزمه الحق في الآخرة بدعوى أن قضاءه في الدنيا غير صحيح لعدم نية القربة، بل القضاء صحيح ، والمطالبة ساقطة ولكن لا اجر له إلا بنية التقرب لله تعالى؛ لأن هذا من أجل تحصيل شيء لا مدرك له، فلا يؤثر في انفراده بالنية.
وقد ذكر القرافي قاعدة: تشريك من لا مدرك له -لا إدراك له- يجوز، وتشريك من له مدرك، لا يجوز .
وكذا يقال في قضاء الدين، وأدى الأمانة، ورد المغصوب مثلاً لا يقصد بشيء من ذلك وجه الله بل لخوفه من السلطان مثلاً ففعله صحيح دون النية، وتسقط به المطالبة فلا يلزمه الحق في الآخرة بدعوى أن قضاءه في الدنيا غير صحيح لعدم نية القربة، بل القضاء صحيح ، والمطالبة ساقطة ولكن لا اجر له إلا بنية التقرب لله تعالى؛ لأن هذا من أجل تحصيل شيء لا مدرك له، فلا يؤثر في انفراده بالنية.
وقد ذكر القرافي قاعدة: تشريك من لا مدرك له -لا إدراك له- يجوز، وتشريك من له مدرك، لا يجوز .
-سبقت في القواعد التسعون في الفقه والأصول -.
فالمجاهد بقصد إعلاء كلمة الله مع الأخذ من الغنيمة، والحج مع التجارة جائز؛ لأن الغنيمة والتجارة لا مدرك لها، بخلاف تشريك البشر مع الله تعالى في العبادة شرك.
فكل من جعل مع الله نداً فهو مشرك شركاً أكبر، وكل من صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى، فقد أشرك شركاً أكبر.
والله تعالى أعلم.
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
فالمجاهد بقصد إعلاء كلمة الله مع الأخذ من الغنيمة، والحج مع التجارة جائز؛ لأن الغنيمة والتجارة لا مدرك لها، بخلاف تشريك البشر مع الله تعالى في العبادة شرك.
فكل من جعل مع الله نداً فهو مشرك شركاً أكبر، وكل من صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى، فقد أشرك شركاً أكبر.
والله تعالى أعلم.
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق