حكم الدعاء للمرأة في بيتها بين الأذان والإقامة:
القاعدة: ما ثبت للرجل ثبت للمرأة، وما ثبت للمرأة ثبت للرجل إلا ما دلّ الدليل على تخصيصه.
وعليه: فإن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة) رواه أبو داود والترمذي، وصححاه، وصححه الألباني.
وهذا الحديث يشمل من في المسجد، ومن هو خارج المسجد، وَيشمل الرجال والنساء.
وعلى هذا إذا اتخذت المرأة مؤذناً يؤذن في دارها -كما في حديث أم ورقة وفِي سنده ضعف- فيكون وقت الدعاء بين أذانها وإقامتها، وإن لم يكن فهي تابعة للمسجد المجاور لها في تحديد تلك المدة، ونظير ذلك ما إذا صلى الرجل في بيته النافلة القبلية وسمع إقامة المسجد الذي يريد أن يصلي فيه، فإنه يشرع له ترك النافلة ويذهب لذلك المسجد ليدرك معهم صلاة الفرض، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) يشمل من كان داخل المسجد، ومن كان خارج المسجد مريداً للصلاة معهم.
ونظير ذلك أيضاً: من سمع الإمام يخطب وهو يريد أن يصلي معه الجمعة، يلزمه الإنصات وهو خارج المسجد -كما تقدم بيانها-.
والله تعالى أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق