من وقف بعرفة ثم مات هل تحزئه عن حجة الإسلام:
كل من دخل في النسك وشرع في العمل ثم مات فقد حج ولا تجب النيابة من ماله ليحج عنه.
ويدل على ذلك حديث الرجل الذي وقصته ناقته وهو بعرفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اغسلوه بماء وسدر ولا تخمروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً) ولم يأمر أحداً أن يحج عنه، ولم يرشد للحج عنه من ماله.
والقاعدة: تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
والقاعدة أيضاً: النية الجازمة لا تنزل منزلة العمل إلا بشرطين:
الأول: النية الصادقة في تحصيل العمل.
والثاني: الشروع في العمل، قال تعالى: (ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله).
-وقد تقدم بيان ذلك في القواعد-.
- وهذا المرء قد شرع في العمل فوقع أجره على الله تعالى، والله تعالى أعلم.
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق