إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 26 مايو 2020

حكم المعايدة قبل صلاة العيد//لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله


حكم المعايدة قبل صلاة العيد  :

حكم المعايدة قبل وقت العيد وبعده- مما يعتبره الناس معايدة  - :
————-
التهاني بالعيد تكون في وقته وهو العيد.
فإن جاءت قبل وقته، فهي بمناسبة قربه لا بمناسبة بلوغه.وإن جاءت بعده، فلكونها قريبة منه متصلة به، وكذا قبله مما قاربه.
وكل ذلك لا بأس به، وذلك للأسباب التالية :

١ - لأنه من باب العادات لا العبادات.

٢ - ولأن الأصل في العادات الحل .
( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ).
ولقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح :( إن من أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته).

٣ - ولأن التهاني والتبريكات مما لا يتعبد لله تعالى بلفظها .

٤ - ولأن هذه اللفاظ  والتهاني والتبريكات مما تقوي أواصر الألفة والمحبة بين المسلمين، وتحصل بها  المحبة ، وتبادل الكلمات الجميلة والدعوات الطيبات .
والقاعدة : الوسائل لها أحكام المقاصد ، وفي الحديث ( ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم : افشوا السلام بينكم) 

٥ - ولان هذه التحايا والتهاني والتبريكات من حسن الخلق، وكل ما جاء به الشرع فهو من حسن الخلق(كان خلقه - صلى الله عليه وسلم - القران ) وكل ما عده الناس من الخلق الحسن ولم يخالف الشرع فهو من الخلق الحسن ، وفي الحديث عند أحمد من حديث أبي هريرة ( إنما بعثت لأتمم مكارم االأخلاق )وقال تعالى ( خذ العف، وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )
وما تعارف الناس عليه مما امرنا بأخذه ما لم يخالف الشرع .

٦ -والقاعدة : كل ما لم ترد به السنة ، فالسنة فيه موافقة العادة .
للآية السابقة ( خذ العف وأمر بالعرف ...)
ولقوله صلى الله عليه وسلم :( من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة .

٧ - ولأن ذلك يعتبر من صلة الرحم، ومعايدتهم بكل ما يعتبر من الفاظ المعايدة عرفاً منه.
والقاعدة : ما لم يحدد في الشرع ، فالمرجع إلى تحديده هو العرف .

٨ - القاعدة : ما قارب الشيء يعطى حكمه - أحياناً - وقد سبقت في القواعد .

٩ -  التهاني بالعيد والتبريكات إنما تكون بمناسبة الأعياد الشرعية : عيد الفطر ، وعيد الأضحى، فقط .ولا تجوز في الأعياد البدعية .
والقاعدة : كل اجتماع أو احتفال ، أو عمل بمناسبة ذكرى ماضية لا حادثة ، فهو بدعة - وقد سبقت في القواعد -، ولا يجوز الرضا بما حرم الله تعالى ،  والتهنئة  به من علامات الرضا والإقرار عليه .
والله تعالى أعلم .

كتبه / أبو نجم : محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت