إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الأحد، 7 يونيو 2020

حكم إسجاد الصورة للصورة في الألعاب الإلكترونية//لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله


حكم إسجاد الصورة للصورة في الألعاب الإلكترونية :
————

هل كل من يفعل فعلاً يوجب حداً في الالعاب الالكترونية 
يستحق عليه الحد في الحقيقة والواقع ؟؟
فمن ارتكب القتل في اللعبة  ، هل يقتل ؟
ومن زنى في اللعبة  ، هل يرجم او يجلد في الواقع ؟
ومن سجد لصنم ، هل يعد مشركاً ؟
——————-
قبل أن نتكلم على هذه المسألة ، نتكلم عن القواعد الفقهية والأصولية والعقدية المتعلقة بهذه المسألة :
:
١ - العزم على الفعل ينزل منزلة الفعل في الأحكام التكليفية لا الوضعية .
٢ - الرضاء بالمعصية معصية .
٣ - المعين كالفاعل .
٤ - ترجيح قصد الفعل في المأمورات ينزل منزلة الفعل.
٥ - ترجيح قصد الفعل في المحظورات لا ينزل منزلة الفعل .
٦ - الصورة شعار الحقيقة .
٧ - الوسائل لها أحكام المقاصد.
٨ - كل وسيلة إلى الشرك الأكبر ، فهو شرك أصغر .
٩ -  كل من فعل الشرك الاكبر من غير عذر شرعي، فهو مشرك شركاً أكبر .
١٠ - الاستدلال بالعلامة والحكم بما دلت عليه مقرر في العقل والشرع .
١١ - إذا تعارض الأصل والظاهر ، قدم الظاهر .
١٢ - العذر يكون بالجهل بالحكم والحال، لا بما يترتب عليه الحكم.
١٣ - كل ما كان الضرر الواقع عليك أعظم من الضرر الصادر منك ، فأنت معذور ، وما لا فلا .
١٤ - كل من اعتقد حل شيء أو تحريمه ، بلا تأويل سائغ بعد قيام الحجة عليه خرج من الملة .

وكل هذه القواعد سبق شرحها في القواعد الفقهية والأصولية على الشبكة العنكوبتية .

@ من زنى بالصورة فليس بزان ، ومن قتل الصورة فليس بقاتل.
ومن أسجد الصورة لغير الله تعالى فقد وقع في المأثم والشرك  ، إذا لا سجود في شرعنا إلا لله تعالى ، ولا يجوز إسجاد أحد لغير الله تعالى ، وفي الحديث( لو أمرت أن يسجد أحد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها )
وقال تعالى : ( ولله يسجد من في السموات والأرض طوعاً وكرها)
وقال تعالى ( تسبح له السموات السبع والأرض  ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم أنه كان حليماً غفورا)
فالسجود : عبادة ، فيها كمال الحب مع كمال الذل والخضوع والتذلل لله تعالى ، لا يجوز في شرعنا إلا لله تعالى ، فمن صرفه لغير الله تعالى فقد أشرك شركاً أصغر أو أكبر، ومن رضيه لغير الله تعالى فقد أشرك شركاً أكبر أو أصغر، ومن اعتقد أنه يجوز لغير الله تعالى بعد قيام الحجة عليه فقد أشرك شركاً أكبر ، فمن اعتقد حل شيء بغير تأويل سائغ بعد قيام الحجة عليه خرج من الملة .
ومن فعل السجود لغير الله تعالى وهو مكره إكراهاً معتبراً شرعاً ، وهو ما كان ضرره عليه أعظم من مجرد سجوه ، كان داخلاً في قوله تعالى : ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً).

تنبيه : الأصنام والأوثان والتماثيل - ذوات الأرواح - يجب طمسها ، ولا يجوز أن تكون في الألعاب ، لأنها وسيلة إلى الشرك، والقاعدة : الصورة شعار الحقيقة، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنقض الصليب، والركوع للصور والسجود لها من الشرك الأكبر أو الأصغر ، كما سبق .
فكل وسيلة إلى الشرك الأكبر فهو شرك أصغر .
وكل من صرف شيئاً من أنواع العبادة - مع كمال المحبة وكمال الخوف والتذلل - لغير الله تعالى فقد أشرك شركاً أكبر .
سواء كان هذا السجود لصنم أو وثن أو إنسان او ملك أو جن أو غيرهم .
فكل عبادة لا يجوز صرفها إلى لله تعالى، وصرفها لغير الله تعالى شرك .

وبناء على ذلك : فمن سجد لغير الله تعالى أو أسجد لغير الله تعالى ، فقد وقع في الشرك ما لم يكن معذوراً بجهله، ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً.
والله تعالى أعلم .

كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة /  جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت