حكم من لم يتبين لها الحيض إلا بعد انقضاء رمضان :
—————-
فمثلاً : امرأة نزل عليها دم في رمضان فظنته استحاضة فصامت وصلت وفي نهاية الشهر ذهبت إلى الطبيبة وتبين أنه حيض،
ولم تغتسل للحيض إلا بعد مدة.
هل صلاتها وصيامها صحيح ؟.
————-
تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة على الأصح، وقد بينت ذلك بأدلته في قاعدة الجهل في موقعي في النت.
ففي حديث المسيء في صلاته والذي قال : لا أحسن غير هذا، أمره بإعادة الصلاة التي في الوقت ، ولم يأمره بإعادة جميع الصلوات الماضية، وذلك لأنه العبادة مؤقته وقد خرج وقتها، وأما الصيام لم ينقض وقته ، فتقضيه.
لأنها فعلته وهي جاهلة بأن صيامها صحيح، وهو لم يصح لكونها في الحيض.
وههنا : لا يقال : يصح صيامها لغلبة ظنها أنها طاهرة ، فتكون كمن أفطر وهو يظن ان الشمس قد غربت .
وذلك لقاعدة : الفرق بين انتفاء الشرط ووجود المانع.
فمن أسلم أو بلغ وسط النهار صح صومه ولو أفطر قبله، وإذا حاضت المرأة ولو قبل الغروب بلحظة وجب عليها القضاء - كما بينا ذلك في قاعدة : الفرق بين انتفاء الشرط ، ووجود المانع
ويدل على ذلك أيضاً ، حديث عائشة : كنا نؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة، وذلك لما سئلت : لما تقضي الحائض الصيام ولا تقضي الصلاة .
فالصلاة عبادة مؤقته إذا فات وقتها لعذر غير النسيان لا تقضى ، بخلاف الصيام.
وذلك لأن الصلاة عند النسيان يمتد وقتها شرعاً بعد خروج وقتها المعتاد إلى وقت الذكر ، فتعتبر أداء لا قضاء.
والله تعالى أعلم .
ويدل على ذلك أيضاً ، حديث عائشة : كنا نؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة، وذلك لما سئلت : لما تقضي الحائض الصيام ولا تقضي الصلاة .
فالصلاة عبادة مؤقته إذا فات وقتها لعذر غير النسيان لا تقضى ، بخلاف الصيام.
وذلك لأن الصلاة عند النسيان يمتد وقتها شرعاً بعد خروج وقتها المعتاد إلى وقت الذكر ، فتعتبر أداء لا قضاء.
والله تعالى أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق