إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الأحد، 23 أغسطس 2020

حكم الدعاء والإمام يخطب// لفضيلة الشيخ د.محمد بن سعد العصيمي - حفظه الله

 


حكم الدعاء والإمام يخطب:
——
يرفع بعض المصلين أيديهم بين الخطبتين يدعون ، ويستمرون في الدعاء والإمام يخطب الخطبة الثانية قليلاً، فهل بهذا الدعاء يقع عدم الإنصات  للخطبة، وهل يكون في حكم من لغى  لأنه يدعو والإمام يخطب .
———-
من يرى أن المستمع لخطبة الجمعة لا يجوز له أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة ولو صلى عليه الإمام كالحنفية، فيكون من دعا والإمام يخطب قد لغا ومن لغا فلا جمعة له، فيكون وزر فعله مساو لأجر جمعته.
ومن يرى جواز ذلك  وهو الأقرب : لأنه من جنس ما لا تبطل الصلاة به ، وما لا تبطل الصلاة به لا تبطل به الجمعة من باب أولى .
أو يقال : ما يجوز في الصلاة يجوز في خطبة الجمعة، لأن حرمة الصلاة أشد، وفي الحديث( إنكم في صلاة ما انتظرتم الصلاة ).فالمشبه به أعظم من المشبه.
وسواء كان ذلك من جنس الأقوال كذكر الله تعالى ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدعاء. أو كان ذلك في  الأفعال كالقيام والقعود .

وبناء على هذا : فإن الدعاء بين الخطبتين لا بأس به، لأنه غير منشغل عن استماع الخطبة، ولكن الدعاء في أثناء الخطبة يكون به منشغلاً عن الخطبة ، ولكن هذا الانشغال لا يكون سبباً في كون جمعته لغواً، لأنه من جنس ما يكون مشروعاً في الصلاة ، وفي الحديث( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، وإنما هي التسبيح والتهليل وذكر الله) وفي لفظ( وقراءة القران) فكما أن التسبيح والتهليل في الصلاة لا يبطل الصلاة ، فكذا من باب أولى لا يبطل أجر الخطبة ، والدعاء من أنواع الذكر، ولكنه يخالف الإنصات والاستماع للخطبة، فيكون فعله غير مشروع ولكنه لا يذهب أجر الجمعة، لأنه من جنس ما شرع فيها، والله تعالى أعلم .

كتبه / د. محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت