حكم قول الخلق عيال الله :
————-
١ - إذا كان المقصود : يعولهم ومتكفل بحفظهم ورزقهم ، فهذا المعنى يحتمله اللفظ، وهو معنى صحيح . وذلك أن عيال المرء بكسر العين من يعوله ، ويقوم برزقه وإنفاقه ،
وقد روى البزار وأبو يعلى من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً : " الخلق كلهم عيال الله ، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله". وهو حديث ضعيف جدا كما قال الألباني في ضعيف الجامع .
٢ - وأما إذا كان المقصود بهذا اللفظ : أنهم أبناء الله تعالى ، فهذا باطل وكفر والعياذ بالله تعالى : وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَٰنَهُۥ ۖ بَل لَّهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ كُلٌّ له قَٰانتون)
وقال تعالى :( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً، لقد جئتم شيئاً إداً، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، أن دعوا للرحمن ولداً، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً، إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا).
وقال تعالى :ا قل هو الله أحد ، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ) .
فالله لا يأكل ولا يشرب ولا يلد ولا يولد ولا مثيل له ولا ند ولا شبيه، ولاحاجة له لأحد، وكل الخلق محتاجون إليه( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) جل جلاله وتقدست أسماؤه، سبحانه وتعالى علوا كبيرا.
كتبه / د. محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة ام القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق