حكم الجلوس على الكرسي الذي تحته رف به مصحف :
حكم الجلوس على المستند الذي فيه أرفف للمصاحف ، وبه المصاحف:
حكم مد الأرجل جهة المصحف :
———-
١ - قال تعالى: ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ) . {الحـج:30}.
٢ - قال تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ. {الحـج:32}.
فكل ما أشعر الله بتعظيمه يجب تعظيمه، ولا تجوز إهانته أو ازدراه .
٣ - قال النووي - رحمه الله - :
أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه .
والقاعدة : كل ما كان على وجه يعد ازدراء وامتهاناً للمصحف - لما عظمه الله تعالى - فهو حرام، وما لا فلا .
والقاعدة : كل ما لم يحدد في الشرع ، فالمرجع في تحديده إلى العرف.
وبناء على ذلك فكل ما يعد في العرف من باب الازدراء والامتهان للمصحف فهو حرام .
فمد الأرجل جهة المصاحف القريبة ، يعد في العرف ازدراء وامتهاناً، وكذا الجلوس على الرف الذي يحتوي في وسطه مصاحف، وكذا الجلوس على كرسي تحته رف فيه مصحف، ونحو ذلك .
وأما وضع المصحف على الأرض الطاهرة التي لا يعد وضعها عليه ازدراء وامتهاناً فلا بأس، وأما وضعه على الأرض بجوار الأقدام أو بجوار الأحذية، هذا فيه امتهان لكلام الله تعالى .
والقاعدة : كل ما فيه نقص لحرمة المصحف ولم يصل إلى حد الامتهان والازدراء، فإنه مكروه.
مثل : أن يضع على المصحف كتاباً غير المصحف من غير حاجة.
والقاعدة : كل مباشرة لإهانة المصحف على وجه لا يعد إلا امتهاناً له، فهو كفر مخرج من الملة ، والعياذ بالله تعالى من ذلك .
كمن وضع قدمه على المصحف، والعياذ بالله تعالى
والله تعالى اعلم .
كتبه : د . محمد بن سعد الهليل العصيمي/ الأستاذ المشارك بكلية الشريعة/ جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق