————-
السعي بدون طواف يسبقه يرد السؤال عنه في ظل جائحة كورونا عند منع الطواف بالبيت إلا للمعتمر، فهل يشرع التطوع بالسعي لغير الحاج والمعتمر؟
———
أجمع العلماء على عدم مشروعية السعي لغير الحاج والمعتمر، وحكى هذا الإجماع كثير من أهل العلم فقد نقله الطَّحاويُّ وابن بطَّالٍ وشمس الدين ابن قُدامة وابن المُلَقِّن وابنُ حَجَرٍ، والعينيُّ، وابن مُفْلح.
ومستند هذا الإجماع:
١- قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا).
ومفهوم الآية: وجود الحرج في الطواف بينهما لغير الحاج والمعتمر تطوعا.
٢- ولأن الأصل في العبادات التوقيف، فلا يتعبد لله تعالى بما لم يرد الدليل على مشروعيته.
وفارق الطواف، بورود الدليل على مشروعية الطواف بالبيت لغير الحاج والمعتمر، بخلاف السعي.
والله تعالى أعلم.
كتبه/ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة ام القرى / مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق