إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 16 فبراير 2021

حكم الجلوس بين الظل والشمس // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


 حكم الجلوس بين الظل والشمس:

————

الخلاصة: (يكره الجلوس بين الشمس والظل لغير حاجة).

———————-

١- في سنن ابن ماجه عن بن بريدة عن أبيه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد بين الظل والشمس) وصححه الشيخ الألباني.


٢- روى أحمد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُجلس بين الضَّحِّ والظِّل، وقال: (مجلس الشيطان)".

٣- وروى أبو داود عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْفَيْءِ، فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ، وَصَارَ بَعْضُهُ فِي الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ، فَلْيَقُمْ) والحديث صححه الألباني في "صحيح أبي داود".

وهذا النهي محمول عند أهل العلم على الكراهة، إما لكونه من باب الآداب، أو لورود ما يعارضه من جلوس النبي صلى الله عليه وسلم بين الظل والشمس، فقد 

٤- روى البيهقي في السنن عن أبى هريرة قال: (رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعدا في فناء الكعبة، بعضه في الظل، وبعضه في الشمس، واضعا إحدى يديه على الأخرى).


وهذا النهي محمول عند أهل العلم على الكراهة، إما لكونه من باب الآداب، أو لورود ما يعارضه من جلوس النبي صلى الله عليه وسلم بين الظل والشمس، وذلك أن كل الأحاديث الواردة في النهي عن الجلوس بين الظل والشمس معلولة، وعلى فرض أنها بجميع طرقها ترتقي إلى درجة الحسن لغيره، فإن النهي فيها للكراهة لا للتحريم، والتعليل (بكونها جلسة الشيطان) لا متابع له مع كونه معلولاً.

وقد كره الإمام أحمد ذلك مع ضعف الأحاديث الواردة في ذلك من باب الاحتياط، وهكذا جرت عادة جمع من العلماء إذا ورد النهي عن شيء وكانت الأدلة لم يثبت سندها فإنهم يضعفون الحكم من التحريم إلى الكراهة.

ويمكن تلخيص القرائن الصارفة للنهي من التحريم إلى الكراهة في النقاط التالية:


١- ما رواه البيهقي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه من أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قاعداً في فناء الكعبة بعضه في الظل، وبعضه في الشمس.


٢- أن الأدلة في النهي عن الجلوس بين الظل والشمس في سندها مقال، فيضعف الحكم لضعف سند النص.


٣- أن النهي ورد في باب الآداب، والنهي في باب الآداب عند جمهور العلماء محمول على الكراهة -كما سبق تقريره في القواعد-.

٤- ان تعليل الجلوس بين الظل والشمس بكونه جلسة الشيطان، ضعيف سندها.


وبهذا يتبين أن الجلوس بين الشمس والظل مكروه، لكون تلك الأدلة ترتقي إلى درجة الحسن لغيره، لتعدد طرقها، وتزول الكراهة عند وجود الحاجة، ما لم يتضرر بدن الإنسان عند كونه بين الشمس والظل، لحديث: (لا ضرر ولا ضرار).

والله تعالى أعلم.


كتبه/ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت