إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الاثنين، 2 أغسطس 2021

حكم القسم بحياة القرآن // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


حكم القسم بحياة القرآن:

————

(الخلاصة: لا يجوز القسم بحياة القرآن).

____


١- ظاهر هذا اللفظ يقتضي أن القرآن مخلوق وله حياة، وهو بهذا الإطلاق لا يجوز لما يستلزمه من كون القرآن مخلوق، ومن اعتقد أن القرآن مخلوق من مخلوقات الله تعالى كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وخرج من الملة بالإجماع، والقرآن منزل غير مخلوق (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين) 

والقرآن من كلام الله تعالى، وكلامه من صفاته جل وعلى، وصفاته غير مخلوقة.


٢- من أراد بهذا اللفظ أن القرآن حياة القلوب، ولا حياة حقيقية إلا به (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم..).

فإن المعنى صحيح، ولكن اللفظ: -أقسم بحياة القرآن- يوهم معنى فاسداً، فينهى عنه لما يحتمله من المعنى الفاسد.

والقاعدة: ما لا يحتاج إلى إضمار أولى مما يحتاج إلى إضمار.

والقاعدة: كل ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر، فهو شرك أصغر.

ولما كان ظاهر هذا القسم يستلزم خلق القرآن، لكون الأصل هو عدم الاضمار، فإنه ينهى عن القسم به، كما ينهى عن القسم بالحلف بغير الله تعالى حتى ولو لم يعتقد تعظيم غير الله كتعظيم الله تعالى.


فكل لفظ يوهم معنى فاسداً ينهى عنه حماية لجناب التوحيد وإن لم يقصد المعنى الفاسد.

والله تعالى أعلم. 


كتبه/ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت