زوج المرأة في الآخرة لمن تزوجت أكثر من واحد:
———
فمثلاً: إذا ماتت المرأة، وقد تزوجت في حياتها بأكثر من زوج، فمع مَن تكون في الجنَّة؟
قيل: إنها تكون مع أحسنهم خلقاً كان معها في الدنيا.
وقيل: إنها تُخيَّر بينهم.
وقيل: إنها لآخر أزواجها.
وهو الأقرب في نظري، للأسباب التالية:
١- لورود حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة تُوفي عنها زوجها، فتزوجت بعده، فهي لآخر أزواجها) صححه الألباني.
٢- ولأن الزوج الذي ماتت وهي ذمته، هي زوجته في الدنيا فتكون زوجته في الآخرة، وأما من انفصلت منه في الدنيا فليس بزوجها شرعاً.
٣- ولأن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعائشة: (ما ضرك لو مت فغسلتك)
فدل على أن الزوجة بعد الممات في حكم الزوجات.
والله أعلم.
كتبه / د. محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق